السؤال
أعتقد أني تسرعت بالزواج، متجاهلاً حبي الأول، وكنت فاقد الثقة معها، وكنت أرى صعوبة في الزواج بها، لأنها بنت وحيدة، وأمها تريد أن تعيش معنا في تلك البلدة، وكانت حالتي المادية سيئة، وتزوجت بأخرى معتقداً بأني سأعيش حياةً سعيدةً مع أخرى، ومع مرور٥ سنوات، لم أنسها يوماً، لدرجة أني أخاف لو رضي الله عني ودخلت الجنة ما أنساها! وهناك شعور يؤلمني بشدة.
لست سعيداً مع زوجتي، ولكن أحاول أن أصبر، ولأن الله رزقني بنتين أشعر أنه لا شيء سيخرجني من النار سواهما، ولا أرى لي عملاً يقيني من النار سواهما، وأعلم يقيناً وحتماً لو وزن الله أعمالي لخفت كفة الميزان وهويت.
هكذا أصبر نفسي، ولا أعلم ماذا أفعل! أشعر بالندم، هل أنا من تسببت بهذا بأني لم أتقدم إليها أم هذا نصيبي من الدنيا؟ هل أنساها يوماً؟ أنا أبكي ولا أبوح بهذا لزوجتي، لا أريد أن أظلمها، وأعلم يقيناً أن زوجتي معي خير لي، ولكن أشعر بالحزن، لا أرى من كان لها حبي الأول، ولا أعلم عنها أي شيء، ولكني أفكر بها، ليتني لم أرها يوماً.