السؤال
السلام عليكم
أرجو منكم عدم الانزعاج من طول الرسالة، وعندي تساؤلات كثيرة، ومضطرة كثيراً للإجابة.
أنا فتاة في الثلاثين من عمري، تحدث معي أشياء أجدها غريبة بعض الشيء، فأموري دائماً معسرة، لا تتيسر بسهولة، هكذا يخبرني من أوكله بحاجة من حوائجي، حتى في أبسط الأمور، وحتى معي مثلاً إن أردت تقديم أوراق رسمية مع بعض الأصدقاء، تسير أمورهم على خير ما يرام؛ أما أنا فتضيع أوراقي، وتحدث بتنفيذها آلاف الأشياء التي تعرقلها، أنا أقول: حظي سيئ، ولكن هذه الكلمة لا تجوز.
أعلم أن هذا من القضاء والقدر، ولكن هل هناك أشقياء وسعداء في هذه الحياة؟ فقد قال عليه السلام: فيما معناه (يؤتى بأشقى أهل الأرض فيغمس غمسة في الجنة، فيقال له هل رأيت بؤساً قط؟ يقول لا، والسعيد يغمس بالنار وهكذا..).
أليس الشقاء والسعادة سوء حظ وحسن حظ؟ هل من كتب عليه الشقاء سيعذب لنهاية حياته؟ ما هي الأمور التي لا تتغير في القدر؟ هل الدعاء يغير القدر؟ وما هي الأشياء التي يمكن أن تتغير؟ إذا كان القدر مرسوماً فما أهمية الدعاء؟ وقد قال الله (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فكيف يتفق معنى الآية مع القدر الذي كتب وانتهى؟
أنا -إن شاء الله- مؤمنة بالقدر، ولكن ما يحصل معي لا يحتمل، وليس هناك مجال لذكره.
أرجو أن تجيبوني بسرعة، فأنا أتخبط في دوامة أفكاري منذ عدة سنوات، وأرجو الإجابة عن كل الأسئلة، ولكم الشكر الجزيل، وجزاكم الله أحسن الجزاء.