[ ص: 656 ] 1342 قال أبو بكر خبر من هذا الجنس : " عبد الله بن عمرو بني إسرائيل حتى يصبح ما يقوم فيها إلا إلى عظم صلاة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ثناه بندار ، ثنا ، حدثني معاذ بن هشام أبي ، عن قتادة ، عن أبي حسان ، عن ، ح وثنا عبد الله بن عمرو بندار ، ثنا عفان ، ثنا أبو هلال ، عن قتادة ، عن أبي حسان ، عن : عن النبي صلى الله عليه وسلم : بمثله . قال عمران بن حصين أبو بكر : " فالنبي صلى الله عليه وسلم قد كان يحدثهم بعد العشاء عن بني إسرائيل ليتعظوا مما قد نالهم من العقوبة في الدنيا مع ما أعد الله لهم من العقاب في الآخرة لما عصوا رسلهم ، ولم يؤمنوا فجائز للمرء أن يحدث بكل ما يعلم أن السامع ينتفع به من أمر دينه بعد العشاء ، إذ النبي صلى الله عليه وسلم قد كان يسمر بعد العشاء في الأمر من أمور المسلمين ، مما يرجع إلى منفعتهم عاجلا وآجلا دينا ودنيا ، وكان يحدث أصحابه عن بني إسرائيل لينتفعوا بحديثه ، فدل فعله صلى الله عليه وسلم على أن كراهة الحديث بعد العشاء بما لا منفعة فيه دينا ، ولا دنيا ، ويخطر ببالي أن كراهته صلى الله عليه وسلم الاشتغال بالسمر ؛ لأن ذلك يثبط عن قيام الليل ؛ لأنه إذا اشتغل أول الليل بالسمر ثقل عليه النوم آخر الليل ، فلم يستيقظ ، وإن استيقظ لم ينشط للقيام " .