[ ص: 355 ]
قال ذكر صفة النبي صلى الله عليه وسلم إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن جده ، سمع البراء يقول : ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها ، ليس بالطويل الذاهب ، ولا بالقصير وأحسنه خلقا . اتفقا عليه من حديث إبراهيم .
وقال : حدثنا البخاري أبو نعيم قال : حدثنا زهير ، عن أبي إسحاق قال رجل للبراء : . أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف ؟ قال : لا ، مثل القمر
وقال إسرائيل ، عن سماك أنه سمع قال له رجل : جابر بن سمرة . رواه أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه مثل السيف ؟ قال : لا ، بل مثل الشمس والقمر مستديرا مسلم .
وقال المحاربي وغيره ، عن أشعث ، عن أبي إسحاق ، عن قال : جابر بن سمرة . رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان ، وعليه حلة حمراء ، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر ، فلهو كان أحسن في عيني من القمر
وقال عقيل ، عن ابن شهاب : أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه ، عن جده قال : . [ ص: 356 ] أخرجه لما أن سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يبرق وجهه ، وكان إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر . البخاري
وقال ، عن ابن جريج الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : وذكر الحديث . متفق عليه . دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما مسرورا وأسارير وجهه تبرق ،
وقال يعقوب الفسوي : حدثنا سعيد قال : حدثنا يونس بن أبي يعفور العبدي ، عن ، عن امرأة من أبي إسحاق الهمداني همدان سماها قالت : حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته على بعير له يطوف بالكعبة ، بيده محجن ، فقلت لها : شبهيه . قالت : كالقمر ليلة البدر ، لم أر قبله ولا بعده مثله .
وقال يعقوب بن محمد الزهري : حدثنا عبد الله بن موسى التيمي قال : حدثنا أسامة بن زيد ، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال : : صفي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : لو رأيته لقلت : الشمس طالعة للربيع بنت معوذ . قلنا
ربيعة بن أبي عبد الرحمن : سمعت أنسا وهو يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : كان ربعة من القوم ، ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير ، أزهر اللون ، ليس بأبيض أمهق ، ولا آدم ، ليس بجعد قطط ، ولا بالسبط ، بعث على رأس أربعين سنة ، وتوفي وهو ابن ستين سنة ، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء . متفق عليه . وقال
[ ص: 357 ] وقال ، عن خالد بن عبد الله حميد ، عن أنس : . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمر اللون
وقال ثابت ، عن أنس : . كان أزهر اللون
وقال : أخبرنا علي بن عاصم حميد قال : سمعت أنسا يقول : كان صلى الله عليه وسلم أبيض ، بياضه إلى السمرة .
وقال سعيد الجريري : نطوف بالبيت ، فقال : ما بقي أحد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري . قلت : صفه لي . قال : كان أبيض مليحا مقصدا وأبو الطفيل . أخرجه كنت أنا مسلم . ولفظه : كان أبيض مليح الوجه .
وقال ابن فضيل ، عن إسماعيل ، عن قال : أبي جحيفة الحسن بن علي يشبهه . متفق عليه . رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب ، وكان
وقال ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن أبيه ، قال : محمد بن الحنفية . رواه عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهر اللون حماد بن سلمة .
وقال المسعودي ، عن عثمان بن عبد الله بن هرمز ، عن ، عن نافع بن جبير علي : . رواه كان صلى الله عليه وسلم مشربا وجهه حمرة شريك ، عن ، عن عبد الملك بن عمير نافع مثله .
وقال عبد الله بن إدريس وغيره : حدثنا ابن إسحاق ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم ، عن أبيه ، أن سراقة بن جعشم قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما دنوت منه ، وهو على ناقته ، أنظر إلى ساقه كأنها جمارة .
[ ص: 358 ] وقال ابن عيينة : أخبرنا إسماعيل بن أمية ، عن مزاحم بن أبي مزاحم ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، عن محرش الكعبي قال : الجعرانة ليلا ، فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة . اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من
وقال يعقوب الفسوي : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء قال : حدثني عمرو بن الحارث قال : حدثني عبد الله بن سالم ، عن الزبيدي قال : أخبرني محمد بن مسلم ، عن ، أنه سمع سعيد بن المسيب يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : كان شديد البياض أبا هريرة .
وقال ، عن رشدين بن سعد عمرو بن الحارث ، عن أبي يونس مولى أبي هريرة ، عن قال : أبي هريرة . رواه ما رأيت شيئا أحسن من النبي صلى الله عليه وسلم ، كأن الشمس تجري في وجهه ، وما رأيت أحدا أسرع في مشيته منه صلى الله عليه وسلم ، كأن الأرض تطوى له ، إنا لنجتهد ، وإنه غير مكترث ابن لهيعة ، عن أبي يونس .
وقال شعبة ، عن سماك ، عن قال : جابر بن سمرة . أخرجه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم ، أشكل العينين ، منهوس الكعبين مسلم .
ورواه أبو داود ، عن شعبة ، فقال : أشهل العينين ، منهوس العقب .
وقال أبو عبيد : الشكلة : كهيئة الحمرة ، تكون في بياض العين ، والشهلة : حمرة في سواد العين . قلت : ومنهوس الكعب : قليل لحم [ ص: 359 ] العقب . كذا فسره سماك بن حرب لشعبة .
وقال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا عباد ، عن حجاج ، عن سماك ، عن ، عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : جابر بن سمرة . كنت إذا نظرت إليه قلت : أكحل العينين ، وليس بأكحل ، وكان في ساقيه حموشة ، وكان لا يضحك إلا تبسما
وقال ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل محمد بن علي ، عن أبيه رضي الله عنه ، قال : . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم العينين ، أهدب الأشفار ، مشرب العين بحمرة ، كث اللحية
وقال خالد بن عبد الله الطحان ، عن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : لعلي رضي الله عنه : انعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : كان أبيض مشربا بياضه حمرة ، وكان أسود الحدقة ، أهدب الأشفار . قيل
وقال عبد الله بن سالم ، عن الزبيدي ، عن الزهري ، عن أنه سمع سعيد بن المسيب يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كان مفاض الجبين ، أهدب الأشفار ، أسود اللحية ، حسن الثغر ، بعيد ما بين المنكبين ، يطأ بقدميه جميعا ، ليس له أخمص أبا هريرة .
وقال عبد العزيز بن أبي ثابت الزهري ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن ، عن موسى بن عقبة كريب ، عن ابن عباس قال : . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين ، إذا تكلم رؤي كالنور بين ثناياه عبد العزيز متروك .
وقال المسعودي ، عن عثمان بن عبد الله بن هرمز ، عن نافع بن [ ص: 360 ] جبير ، عن علي : . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس واللحية ، شثن الكفين والقدمين ، ضخم الكراديس ، طويل المسربة
روى مثله شريك ، عن ، عن عبد الملك بن عمير ، عن نافع بن جبير بن مطعم علي ، ولفظه : كان ضخم الهامة ، عظيم اللحية .
وقال : حدثنا سعيد بن منصور نوح بن قيس قال : حدثنا خالد بن خالد التميمي ، يوسف بن مازن الراسبي أن رجلا قال لعلي : انعت لنا النبي صلى الله عليه وسلم . قال : كان أبيض مشربا حمرة ، ضخم الهامة ، أغر أبلج أهدب الأشفار . عن
وقال جرير بن حازم : حدثنا قتادة قال : أنس عن شعره صلى الله عليه وسلم ، فقال : كان لا سبط ، ولا جعد بين أذنيه وعاتقه . متفق عليه . سئل
وقال همام ، عن قتادة ، عن أنس : . كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب منكبيه . البخاري
وقال حميد ، عن أنس ، كان إلى أنصاف أذنيه . مسلم .
قلت : والجمع بينهما ممكن .
وقال معمر ، عن ثابت ، عن أنس : كان إلى شحمة أذنيه . أبو داود في " السنن " .
وقال شعبة : أخبرنا أبو إسحاق قال : سمعت البراء يقول : . متفق عليه . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعا ، بعيد ما بين المنكبين ، يبلغ شعره شحمة أذنيه ، [ ص: 361 ] عليه حلة حمراء ، ما رأيت شيئا أحسن منه
وأخرجه من حديث البخاري إسرائيل ، ولفظه : . ما رأيت أحدا من خلق الله في حلة حمراء أحسن منه ، وإن جمته تضرب قريبا من منكبيه
وأخرجه مسلم من حديث الثوري ، ولفظه : له شعر يضرب منكبيه ، وفيه : ليس بالطويل ولا بالقصير .
وقال شريك ، عن ، عن عبد الملك بن عمير قال : نافع بن جبير علي رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : كان كثير شعر الرأس ، رجله . . إسناده حسن . وصف لنا
وقال ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : . أخرجه كان شعر النبي صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة ، ودون الجمة أبو داود ، وإسناده حسن .