[ ص: 235 ] عبد ( م ، ت )
هو الإمام الحافظ الحجة الجوال أبو محمد ، عبد بن حميد بن نصر ، الكسي ، ويقال له : الكشي ، بالفتح والإعجام ، يقال : اسمه عبد الحميد .
ولد بعد السبعين ومائة .
وحدث عن : ، علي بن عاصم الواسطي ، ومحمد بن بشر العبدي ، وابن أبي فديك ، ويزيد بن هارون ويحيى بن آدم ، ، وأبي علي الحنفي وأبي داود الحفري ، وعبد الرزاق ، ، وجعفر بن عون وأبي أسامة ، ، وأبي داود الطيالسي وأبي بدر السكوني ، وعبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي ، ، وسلم بن قتيبة ، وزيد بن الحباب وعبد الله بن بكر ، ، وعمر بن يونس اليمامي ، والواقدي ومحاضر بن المورع ، ومصعب بن المقدام ، وأبي عاصم ، وخلق كثير مذكورين في " تفسيره الكبير " ، وفي " مسنده " الذي وقع لنا المنتخب منه .
حدث عنه : مسلم ، ، والترمذي تعليقا في دلائل النبوة من " صحيحه " ، فقال : وقال والبخاري عبد الحميد : حدثنا عثمان بن عمر ، [ ص: 236 ] حدثنا معاذ بن العلاء ، عن نافع ، عن ابن عمر في حنين الجذع . فقيل : هذا هو عبد . وروى أيضا ولده محمد عنه ، وبكر بن المرزبان ، وشريح بن أبي عبد الله النسفي الزاهد ، والمكي بن نوح المقرئ ، وعمر بن محمد بن بجير ، ومحمد بن عبد بن عامر السمرقندي ، وإبراهيم بن خزيم بن قمير الشاشي ، وأبو معاذ العباس بن إدريس بن الفرج الكسي ، وأبو سعيد حاتم بن حسن الشاشي ، والحسن بن الفضل بن أبي البزاز ، وأبو عمر حفص بن بوخاش ، وسلمان بن إسرائيل بن جابر الخجندي ، وسهل بن شاذويه البخاري ، وأبو سعيد الشاه بن جعفر بن حبيب النسفي ، وأبو بكر محمد بن عمر بن منصور الكشي ، ومحمد بن موسى بن الهذيل النسفي ، ومحمود بن عنبر بن نعيم الأزدي النسفي ، وغيرهم من أهل ما وراء النهر ممن لا نعرف أحوالهم .
قال أبو حاتم البستي في كتاب " الثقات " : عبد الحميد بن حميد بن نصر الكشي ، وهو الذي يقال له : عبد بن حميد ، وكان ممن جمع وصنف ، مات سنة تسع وأربعين ومائتين .
قلت : فأما قول من قال : إنه توفي بدمشق ، فإنه خطأ فاحش . فإن الرجل ما رأى دمشق لا في ارتحاله ، ولا في شيخوخته . وقد وقع لنا المنتخب عاليا ، ثم لصغار أولادنا . [ ص: 237 ]
أخبرنا أبو الحسين اليونيني ، وجماعة ، قالوا : أخبرنا عبد الله بن عمر ، أخبرنا أبو الوقت ، أخبرنا أبو الحسن الداودي ، أخبرنا ابن حمويه ، أخبرنا إبراهيم بن خزيم ، حدثنا عبد بن حميد ، أخبرنا ، عن علي بن عاصم الجريري ، عن ، حدثني أبي نضرة أبو سعيد الخدري ، قال : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب يوم الجمعة إلى جذع نخلة ، فقال له الناس : يا رسول الله ، قد كثر الناس ، وإنهم يحبون أن يروك ، فلو اتخذت منبرا تقوم عليه . قال : من يجعل لنا هذا؟ فقال رجل : أنا ، ولم يقل : إن شاء الله ، فقال : وما اسمك؟ قال : فلان . قال : اقعد ، ثم عاد ، فقال كقوله ، فقام رجل . فقال : تجعله؟ قال : نعم ، إن شاء الله . قال : ما اسمك؟ قال : إبراهيم . قال : اجعله ، فلما كان يوم الجمعة ، اجتمع الناس للنبي -صلى الله عليه وسلم- من آخر المسجد ، فلما صعد المنبر ، فاستوى عليه ، واستقبل الناس ، حنت [ ص: 238 ] النخلة ، حتى أسمعتني ، وأنا في آخر المسجد . قال : فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المنبر ، فاعتنقها ، فلم يزل حتى سكنت ، ثم عاد إلى المنبر ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : إن هذه النخلة إنما حنت شوقا إلى رسول الله لما فارقها . فوالله لو لم أنزل إليها فأعتنقها ، لما سكنت إلى يوم القيامة .
هذا حديث متصل الإسناد غريب .
ومات معه في العام عمرو بن علي الفلاس ، وهشام بن خالد الأزرق ، ومحمود بن خالد الدمشقي ، ، ورجاء بن مرجى الحافظ وخلاد بن أسلم ، وسعيد بن يحيى الأموي ، وآخرون .