الدارمي ( خ ، م ، د ، ت ، ق )
الإمام العلامة الفقيه الحافظ الثبت أبو جعفر ، أحمد بن سعيد بن صخر بن سليمان ، الدارمي السرخسي .
ولد سنة نيف وثمانين ومائة .
وسمع النضر بن شميل ، ، وجعفر بن عون وروحا ، ، وعبد الصمد بن عبد الوارث وأحمد بن إسحاق الحضرمي ، وأبا عاصم النبيل ، ، وحبان بن هلال ، ووهب بن جرير وعلي بن الحسين بن واقد ، وطبقتهم ، وأكثر التطواف ، وتوسع في العلم ، وبعد صيته . [ ص: 234 ]
حدث عنه : الجماعة الستة سوى ، وروى النسائي الترمذي أيضا عن رجل عنه ، وأحمد بن سلمة ، وعبد الواحد بن هانئ ، وأبو العباس السراج ، وابن خزيمة ، وخلق . وقد حدث عنه من القدماء محمد بن المثنى الزمن .
أقدمه أمير خراسان عبد الله بن طاهر إلى نيسابور ليحدث بها ، فأقام بها مليا ، ثم ولي قضاء سرخس ، ثم رد إلى نيسابور ، وبها مات .
قال أبو عمرو المستملي : دخلنا عليه في مرضه ، فأوصى بعشرة آلاف درهم وبغلة يتصدق بها . وقال : إن مت فرقيقي عنبر وفتح وحمدان وعلان أحرار لوجه الله .
قال الإمام : ما قدم علينا خراساني أفقه بدنا من أحمد بن حنبل أحمد بن سعيد الدرامي .
وذكر مؤرخ لا أستحضر اسمه أن أحمد الدارمي قدم هراة على متوليها هارون بن الحسين بن مصعب يتعرض لمعروفه ، فأنزله داره ، ووصله بأربعة آلاف درهم . وكان عالما بالرجال والعلل والتاريخ . ومنه تعلم أصحابنا بهراة معرفة الحديث .
قلت : كان ينظر بأبي زرعة ، وابن وارة .
قلت : توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين .
وقد مر أحمد بن سعيد الرباطي ، وسيأتي عثمان بن سعيد الدارمي .