ذكر ما ورد في منكبيه وساعديه وإبطيه وقدميه وكعبيه صلى الله عليه وسلم
قد تقدم ما أخرج البخاري ومسلم من حديث شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن قال : البراء بن عازب . وقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعا ، بعيد ما بين المنكبين الزبيدي ، عن الزهري ، عن سعيد ، عن : أبي هريرة . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين
وروى عن البخاري ، أبي النعمان ، عن جرير عن قتادة ، عن أنس قال : ، سبط الكفين . وتقدم من غير وجه أنه كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس والقدمين عليه الصلاة والسلام ، كان شثن الكفين والقدمين . وفي رواية ضخم الكفين والقدمين .
[ ص: 419 ] وقال يعقوب بن سفيان : ثنا آدم قالا : ثنا وعاصم بن علي ، ابن أبي ذئب ، ثنا صالح مولى التوأمة قال : كان ينعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أبو هريرة ، أهدب أشفار العينين كان شبح الذراعين بعيد ما بين المنكبين . وفي حديث عن نافع بن جبير ، علي قال : ، ضخم الكراديس ، طويل المسربة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شثن الكفين والقدمين . وتقدم في حديث حجاج ، عن سماك ، عن قال : جابر بن سمرة . أي لم يكونا ضخمين . وقال كان في ساقي رسول الله صلى الله عليه وسلم حموشة سراقة بن مالك بن جعشم : فنظرت إلى ساقيه - وفي رواية : قدميه في الغرز . يعني الركاب - كأنهما جمارة . أي جمارة النخل ؛ من بياضهما .
وفي " صحيح مسلم " عن : جابر بن سمرة . وهذا أنسب وأحسن في حق الرجال . كان ضليع الفم - وفسره بأنه عظيم الفم - أشكل العينين - وفسره بأنه طويل شق العينين - منهوس العقب . وفسره بأنه قليل لحم العقب
وقال الحارث بن أبي أسامة : ثنا عبد الله بن بكر ، ثنا حميد ، عن أنس قال : أم سليم بيدي مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فقالت : يا رسول الله ، هذا أنس غلام كاتب يخدمك . قال : فخدمته تسع سنين ، فما قال لشيء صنعت : أسأت . ولا : بئس ما صنعت . ولا مسست شيئا قط خزا ولا حريرا [ ص: 420 ] ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا شممت رائحة قط مسكا ولا عنبرا أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهكذا رواه أخذت معتمر بن سليمان وعلي بن عاصم ومروان بن معاوية الفزاري كلهم عن وإبراهيم بن طهمان ، حميد ، عن أنس ، في ، وطيب رائحته ، صلاة الله وسلامه عليه . وفي حديث لين كفه ، عليه الصلاة والسلام الزبيدي ، عن الزهري ، عن سعيد ، عن رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي هريرة . وقد جاء خلاف هذا ، كما سيأتي . كان يطأ بقدمه كلها ، ليس لها أخمص
وقال حدثني يزيد بن هارون عبد الله بن يزيد بن مقسم قال : حدثتني عمتي سارة بنت مقسم ، عن ميمونة بنت كردم قالت : بمكة وهو على ناقة له ، وأنا مع أبي ، وبيد رسول الله صلى الله عليه وسلم درة كدرة الكتاب ، فدنا منه أبي ، فأخذ بقدمه ، فأقر له رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : فما نسيت طول أصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه . ورواه الإمام رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحمد عن مطولا . ورواه يزيد بن هارون أبو داود من حديث ببعضه ، وعن يزيد بن هارون عن أحمد بن صالح ، عبد الرزاق ، عن عن ابن جريج ، إبراهيم بن ميسرة عن خالته عنها ، بنحوه . ورواه ابن ماجه من وجه آخر عنها . والله أعلم .
[ ص: 421 ] وقال : أنا البيهقي علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنا ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، محمد بن إسحاق أبو بكر ، ثنا سلمة بن حفص السعدي ، ثنا يحيى بن اليمان ، ثنا إسرائيل ، عن سماك ، عن قال : جابر بن سمرة كانت أصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ خنصره من رجليه متظاهرة . وهذا حديث غريب .