: وممن توفي فيها من الأعيان
أحمد بن عمر بن محمد
بن أحمد بن إسماعيل ، أبو الليث النسفي ، من أهل سمرقند ، سمع الحديث وتفقه ووعظ ، وكان حسن السمت ، قدم [ ص: 383 ] بغداد فوعظ ، ثم عاد إلى بلده فقتله قطاع الطريق ، رحمه الله تعالى .
أحمد بن بختيار
بن علي بن محمد ، أبو العباس ، المندائي الواسطي قاضيها ، سمع الحديث وكانت له معرفة تامة بالأدب واللغة ، وصنف كتبا في التاريخ وغير ذلك ، وكان ثقة صدوقا ، توفي ببغداد وصلي عليه بالنظامية .
سنجر
السلطان ابن ملكشاه بن ألب أرسلان بن داود بن ميكائيل بن سلجوق ، أبو الحارث ; واسمه أحمد ، ولقب بسنجر ، مولده في رجب سنة تسع وسبعين وأربعمائة ، وأقام في الملك نيفا وستين سنة ; من ذلك استقلالا إحدى وأربعين سنة ، وقد أسره الغز نحوا من خمس سنين ، ثم هرب منهم فعاد إلى ملكه بمرو ، ثم كانت وفاته في ربيع الأول من هذه السنة ودفن في قبة بناها سماها : دار الآخرة ، رحمه الله .
محمد بن عبد اللطيف
بن محمد بن ثابت ، أبو بكر الخجندي الفقيه الشافعي ، ولي تدريس النظامية ببغداد ، وكان يناظر حسنا ويعظ الناس وحوله السيوف مسللة . قال : ولم يكن ماهرا في الوعظ ، حاله أشبه [ ص: 384 ] بالوزراء من العلماء ، وتقدم عند السلاطين حتى كانوا يصدرون عن رأيه ، توفي ابن الجوزي بأصبهان فجأة .
محمد بن المبارك
بن محمد بن الخل ، أبو الحسن بن أبي البقاء ، سمع الحديث ، وتفقه على الشاشي ، ودرس وأفتى ، وتوفي في محرم هذه السنة ، وتوفي أخوه الشيخ أبو الحسين بن الخل الشاعر في ذي القعدة منها .
يحيى بن عيسى
بن إدريس ، أبو البركات الأنباري الواعظ ، قرأ القرآن وسمع الحديث ، وتفقه ووعظ الناس على طريقة الصالحين ، وكان يبكي من أول صعوده إلى حين نزوله ، وكان عابدا زاهدا ورعا آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ، ورزق أولادا صالحين سماهم بأسماء الخلفاء الأربعة ; أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وحفظهم القرآن كلهم ، وختم خلقا كثيرا ، وكان هو وزوجته يصومان الدهر ، ويقومان الليل ، ولا يفطران إلا بعد العشاء ، وكانت له كرامات ومنامات صالحة . ولما مات قالت زوجته : اللهم لا تحيني بعده . فماتت بعده بخمسة عشر يوما ، وكانت من الصالحات ، رحمهما الله تعالى .