[ ص: 636 ] ثم دخلت سنة ثنتين وعشرين وأربعمائة
فيها كانت وفاة وخلافة ابنه القادر بالله القائم بأمر الله على ما سيأتي تفصيله وبيانه .
وفيها وقعت فتنة عظيمة بين السنة والروافض ، وقويت عليهم السنة ، وقتلوا خلقا منهم ، ونهبوا الكرخ ودار الشريف المرتضى ونهبت العامة دور اليهود ; لأنهم نسبوا إلى معاونة أهل الكرخ من الروافض ، وتعدى النهب إلى دور كثيرة وانتشرت الفتنة جدا ، ثم سكنت بعد ذلك .
وفيها كثرت العملات وانتشرت المحنة بأمر العيارين في أرجاء البلد ، وتجاسروا على أمور كثيرة ، ونهبوا دورا وأماكن سرا وجهرا ، ليلا ونهارا ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .