[ ص: 622 ] حمزة بن إبراهيم ، أبو الخطاب المنجم حظي عند بهاء الدولة وعلمه النجوم ، وكان له ذا وجاهة عنده ، حتى أن الوزراء كانوا يكارمونه ويراسلونه ويتوسلون به إليه في أمورهم ، ثم حار أمره حتى مات - يوم مات بالكرخ من سامرا - غريبا فقيرا مفلوجا ، قد ذهب ماله وجاهه .
محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد ، أبو الحسن
التاجر ، سمع الكثير على المشايخ المتقدمين ، وتفرد بعلو الإسناد ، وكان ذا مال جزيل ، فخاف من المصادرة ببغداد ، فانتقل إلى مصر ، فأقام بها سنة ، ثم عاد إلى بغداد فاتفق مصادرة أهل محلته ، فقسط عليه ما أفقره ، ومات حين مات ولم يوجد له كفن ، رحمه الله .
مبارك الأنماطي
كان ذا مال جزيل ، خلف يوم توفي ثلاثمائة ألف دينار ، ولم يترك وارثا سوى ابنة واحدة ببغداد ، وكانت وفاته بمصر .
أبو الفوارس بن بهاء الدولة
كان ظالما ، وكان إذا سكر يضرب الرجل من أصحابه أو وزيره مائتي مقرعة ، بعد أن يحلفه بالطلاق أنه لا يتأوه ، ولا يخبر بذلك أحدا . فيقال : إن حواشيه سموه . فلما مات نادوا [ ص: 623 ] بشعار ابن أخيه
أبي كاليجار . أبو محمد بن باشاذ
وزير ، لقبه أبي كاليجار معز الدين فلك الدولة ، سيد الأمة ، وزير الوزراء ، عماد الملك ، ثم سلم إلى جلال الدولة فاعتقله ، ومات في هذه السنة .
أبو عبد الله المتكلم
توفي في هذه السنة . هكذا رأيت ترجمه مختصرا . ابن الجوزي
ابن غلبون الشاعر ، أبو محمد عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون الشامي ثم الصوري
الشاعر المطبق ، له ديوان شعر مليح بليغ ، كان قد نظم قصيدة بليغة في بعض الرؤساء ، ثم أنشدها لرئيس آخر يقال له : ذو المنقبتين . وزاد فيها بيتا واحدا يقول فيه :
ولك المناقب كلها فلم اقتصرت على اثنتين
فأجازه جائزة سنية ، فقيل له : إنها ليست فيك ، فقال : إن هذا البيت وحده بقصيدة .[ ص: 624 ] وله أيضا في بخيل نزل عنده :
وأخ مسه نزولي بقرح مثل ما مسني من الجوع قرح
بت ضيفا له كما حكم الده ر وفي حكمه على الحر قبح
فابتداني يقول وهو من ال سكر بالهم طافح ليس يصحو
لم تغربت قلت قال رسول ال له والقول منه نصح ونجح
" " فقال وقد قا ل تمام الحديث سافروا تغنموا " صوموا تصحوا
"