حدثنا : إبراهيم بن موسى حدثنا يوسف بن موسى حدثنا حدثنا الفضل بن دكين إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر عن أبيه عن مجاهد عن ابن عمر قال : كان الفاضل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة أو نحوها ، ورزقوا العمل بالقرآن ; وإن آخر هذه الأمة يقرؤون القرآن منهم الصبي والأعمى ولا يرزقون العمل به . حدثني حسن بن عبد الوهاب أبو محمد بن أبي العنبر حدثنا أبو بكر بن حماد المقريء قال : سمعت يقول : ما أظن القرآن إلا عارية في أيدينا ، وذلك إنا روينا أن خلف بن هشام البزار عمر بن الخطاب حفظ البقرة في بعض عشرة سنة ، فلما حفظها نحر جزورا شكرا لله ، وإن الغلام في دهرنا هذا يجلس بين يدي فيقرأ ثلث القرآن لا يسقط منه حرفا ، فما أحسب القرآن إلا عارية في أيدينا . وقال أهل العلم بالحديث : ، فيكون قد أتعب نفسه من غير أن يظفر بطائل ، وليكن تحفظه للحديث على التدريج قليلا قليلا مع الليالي والأيام . وممن ورد عنه ذلك من حفاظ الحديث لا ينبغي لطالب الحديث أن يقتصر على سماع الحديث وكتبه ، دون معرفته وفهمه شعبة وابن علية ومعمر قال معمر : سمعت الزهري يقول : من طلب العلم جملة فاته جملة ، وإنما يدرك العلم حديثا وحديثين ، والله أعلم . وقال معاذ بن جبل : اعلموا ما شئتم أن تعلموا فلن يأجركم الله بعلمه حتى تعملوا . وقال : وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل قول ابن عبد البر معاذ من رواية عباد بن عبد الصمد ، وفيه زيادة : أن العلماء همتهم الدراية ، وأن السفهاء همتهم الرواية . وروي موقوفا وهو أولى من رواية من رواه مرفوعا ; وعباد بن عبد الصمد ليس ممن يحتج به . ولقد أحسن القائل في نظمه في فضل العلم وشرف الكتاب العزيز والسنة الغراء :
إن العلوم وإن جلت محاسنها فنتاجها ما به الإيمان قد وجبا هو الكتاب العزيز الله يحفظه
وبعد ذلك علم فرج الكربا فذاك فاعلم حديث المصطفى فيه
نور النبوة سن الشرع والأدبا وبعد هذا علوم لا انتهاء لها
فاختر لنفسك يا من آثر الطلبا والعلم كنز تجده في معادنه
يا أيها الطالب ابحث وانظر الكتبا واتل بفهم كتاب الله فيه أتت
كل العلوم تدبره تر العجبا واقرأ هديت حديث المصطفى وسلن
مولاك ما تشتهي يقضي لك الأربا من ذاق طعما لعلم الدين سر به
إذا تزيد منه قال واطربا