الآية الرابعة والخامسة قوله تعالى : { اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } فيها سبع مسائل :
المسألة الأولى : في عدد آياتها : لا خلاف أن ، فإذا عددت فيها { الفاتحة سبع آيات بسم الله الرحمن الرحيم } آية اطرد العدد ، وإذا أسقطتها تبين تفصيل العدد فيها .
قلنا : إنما الاختلاف بين أهل العدد في أنعمت عليهم } هل هو خاتمة [ ص: 11 ] آية أو نصف آية ؟ ويركب هذا الخلاف في عد { قوله : { بسم الله الرحمن الرحيم }
والصحيح أن قوله : { أنعمت عليهم } خاتمة آية ; لأنه كلام تام مستوفى ، فإن قيل : فليس بمقفى على نحو الآيات [ قبله ]
قلنا : هذا غير لازم في تعداد الآي ، واعتبره بجميع سور القرآن وآياته تجده صحيحا إن شاء الله تعالى كما قلنا