فصل ( في ) . وجوب إبطال البدع المضلة ، وإقامة الحجة على بطلانها
قال في نهاية المبتدئين : ويجب إنكار البدع المضلة ، وإقامة الحجة على إبطالها سواء قبلها قائلها ، أو ردها ، ومن قدر على إنهاء المنكر إلى السلطان أنهاه ، وإن خاف فوته قبل إنهائه أنكره هو .
وقال القاضي أبو الحسين في الطبقات في ترجمة أبيه : وقال المروذي : قلت لأبي عبد الله يعني إمامنا ترى للرجل أن يشتغل بالصوم والصلاة ويسكت عن الكلام في أهل البدع ؟ فكلح في وجهه ، وقال إذا هو صام وصلى واعتزل الناس أليس إنما هو لنفسه ؟ قلت : بلى قال : فإذا تكلم كان له ولغيره يتكلم أفضل . أحمد : رضي الله عنه
وقال أبو طالب عن كان أحمد أيوب يقدم على الجريري سليمان التيمي ; لأنه كان يخاصم القدرية ، وكان أيوب لا يعجبه أن يخاصمهم لم يكونوا أصحاب خصومة يقول : لا تضعهم في موضع تخاصمهم ، وكان لا يخاصمهم . الجريري