[ خروج رضي الله عنه إلى علي الربذة يريد البصرة ]
وحدثنا سيف ، عن سهل بن يوسف ، عن ، قال: القاسم بن محمد عليا الخبر [عن طلحة والزبير وأم المؤمنين ] فأمر على جاء المدينة تمام بن العباس ، وبعث إلى مكة ، وخرج وهو يرجو أن يأخذهم بالطريق ، فاستبان له قثم بن العباس بالربذة أن قد فاتوه .
وحدثنا سيف ، عن محمد ، قالا: خرج وطلحة رضي الله عنه على تعبيته التي تعبى بها إلى علي الشام ، وخرج معه من نشط من الكوفيين والبصريين متخففين في تسعمائة رجل ، وهو يرجو أن يدركهم فيحول بينهم وبين الخروج .
وحدثنا سيف ، عن خالد بن مهران البجلي ، عن مروان بن عبد الرحمن الخميسي ، عن ، قال: خرجنا من طارق بن شهاب الكوفة معتمرين [حين أتانا قتل عثمان رضي الله عنه] ، فلما انتهينا إلى الربذة إذا الرفاق يحدو بعضهم بعضا ، فقلت: ما هذا؟ قالوا: أمير المؤمنين ، فأتيته ، فلما انصرف من الصلاة أتاه ابنه الحسن ، فجلس فقال: قد أمرتك فعصيتني ، فتقتل غدا بمضيعة لا ناصر لك . قال رضي الله عنه: لا تزال تخن خنين الجارية ، [ ص: 83 ] وما الذي أمرتني فعصيتك؟ قال: أمرتك يوم أحيط علي رضي الله عنه أن تخرج من بعثمان المدينة فيقتل ولست بها ، ثم أمرتك يوم قتل ألا تبايع حتى يأتيك وفود العرب وبيعة كل مصر ، ثم أمرتك حين فعل هذان الرجلان ما فعلا أن تجلس في بيتك حتى يصطلحوا ، فإن كان الفساد كان على يدي غيرك ، فعصيتني في ذلك كله .
فقال: أي بني [أما قولك: لو خرجت من المدينة حين أحيط ، فو الله لقد أحيط بنا كما أحيط به] . وأما قولك: لا تبايع حتى تأتي بيعة الأمصار ، فإن الأمر أمر بعثمان أهل المدينة وكرهنا أن يضيع هذا الأمر . أما قولك: حين خرج طلحة والزبير فإن ذلك كان وهنا على أهل الإسلام ، ولا والله ما زلت مقهورا مذ وليت ، منقوصا لا أصل إلى شيء مما ينبغي . وأما قولك: اجلس في بيتك ، فكيف لي بما قد لزمني ، وإذا لم أنظر فيما قد لزمني من هذا الأمر فمن ينظر فيه . فكف يا بني .
وحدثنا سيف ، عن سعيد بن عبد الله ، عن ، قال: قيل ابن أبي مليكة لعلي بالربذة ، يا أمير المؤمنين ، ما فكرتك في هذا الأمر ، إن البصرة لفي يديك ، وإن الكوفة لفي يديك ، فقال: ويحكم ابتليت بثلاثة ما رمي بمثلهم أحد قط ، ابتليت بفتى العرب وأجودهم طلحة ، وبفارس العرب وأحربهم الزبير ، وبأم المؤمنين أطوع الناس في الناس .