الباب الثالث فيما علمه صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه لما كاده بعض الجن خالد بن الوليد
روى عبد الرزاق في الشعب عن والبيهقي أبي رافع في الكبير ، والطبراني وابن سعد عن والبيهقي رضي الله عنه خالد بن الوليد جبريل عليه السلام ، وزعم أن عفريتا من الليل يكيدني ، أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج فيها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر طوارق الليل والنهار ، إلا طارقا يطرق بخير ، يا رحمن»
قال : ففعلت فأذهب الله عني . [ ص: 225 ] أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني أجد فزعا بالليل ، فقال : «ألا أعلمك كلمات علمنيهن
وروى أبو داود عن والنسائي عن أبيه عن جده رضي الله عنهم عمرو بن شعيب أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ، ومن همزات الشياطين ، وأن يحضرون ، الفزع : قال : كان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من رضي الله عنهما يعلمها من بلغ من ولده ، ومن لم يبلغ منهم؛ كتبها في صك ثم علقها في عنقه . ورواه عبد الله بن عمرو وقال : حسن ، ولفظه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الترمذي ، . . وذكره ، وقال فيه : «إذا فزع أحدكم في النوم فليقل
ومن لم يعقل كتبها في صك ، ثم علقها في عنقه»
ورواه وقال : صحيح الإسناد . الحاكم
وقال في الموطأ عن مالك يحيى بن سعيد : بلغني أن رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : خالد بن الوليد . . فذكر مثله . وروى إني أروع في منامي ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : نحوه من حديث الطبراني وقال في آخره : قالت أبي أمامة . رضي الله عنها : عائشة رضي الله عنه فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ، والذي بعثك بالحق ما أتممت الكلمات التي علمتني ثلاث مرات ، حتى أذهب الله عني ما كنت أجد ما أبالي ، لو دخلت على أسد في حبسته بليل . خالد بن الوليد ورواه فلم ألبث إلا ليلاي حتى جاء بلفظ : ابن السني . جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا له أهاويل يراها في المنام ، فقال : «إذا أويت إلى فراشك فقل : أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ، ومن شر عباده ، ومن همزات الشياطين ، وأعوذ بك أن يحضرون»
وروى عن ابن إسحاق عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال : عمرو بن شعيب وكان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات نقولهن عند النوم من الفزع «بسم الله ، أعوذ بكلمات الله من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» يعلمها من بلغ من ولده ، ومن كان صغيرا لا يعقل كتبها له وعلقها في عنقه ، رواه الإمام عبد الله بن عمرو أحمد ولم يذكر النوم . وأبو داود
ورواه عن ابن السني الوليد بن المغيرة رضي الله عنه أنه فذكره . وروى قال : يا رسول الله ، إني أجد وحشة ، فقال : «إذا أخذت مضجعك فقل » عن ابن السني رضي الله عنه قال : البراء بن عازب [ ص: 226 ] أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يشكو الوحشة ، فقال : «أكثر من أن تقول : سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح ، جللت السموات والأرض بالعزة والجبروت» فقالها الرجل فذهبت عنه الوحشة .