السابع أن يكون رث الهيئة أشعث أغبر غير مستكثر من الزينة ولا مائل إلى أسباب التفاخر والتكاثر فيكتب في ديوان المتكبرين المترفهين ، ويخرج عن حزب الضعفاء ، والمساكين ، وخصوص الصالحين ، فقد أمر صلى الله عليه وسلم بالشعث والاحتفاء ونهى عن في حديث التنعم والرفاهية وفي الحديث فضالة بن عبيد ويقول الله تعالى انظروا إلى زوار بيتي قد جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق وقال تعالى ، إنما الحاج الشعث النفث ثم ليقضوا تفثهم والتفث الشعث والاغبرار وقضاؤه بالحلق وقص الشارب والأظفار .
وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أمراء الأجناد اخلولقوا واخشوشنوا أي : البسوا الخلقان واستعملوا الخشونة في الأشياء وقد قيل زين الحجيج أهل اليمن لأنهم على هيئة التواضع والضعف وسيرة السلف .
فينبغي أن كيفما كانت على العموم فقد روي أنه صلى الله عليه وسلم كان في سفر فنزل أصحابه منزلا فسرحت الإبل فنظر إلى أكسية حمر على الأقتاب ، فقال صلى الله عليه وسلم : أرى هذه الحمرة قد غلبت عليكم قالوا : فقمنا إليها ونزعناها عن ظهورها حتى شرد بعض الإبل . يجتنب الحمرة في زيه على الخصوص والشهرة