أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير .
[33] أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن لم يتحير فيه، ولم يعجز عنه بقادر على أن يحيي الموتى الباء في قوله (بقادر) زائدة مؤكدة، ومن حيث تقدم نفي في صدر الكلام، حسن التأكيد بالباء، ولم يكن المنفي ما دخلت هي عليه; كما في قولك: ما زيد بقائم، كأن بدل (أولم يروا): أوليس الذي خلق. قرأ (يقدر) بياء مفتوحة [ ص: 306 ] وإسكان القاف من غير ألف وضم الراء، وقرأ الباقون: بالباء وفتح القاف وألف بعدها، وخفض الراء منونة. قرر القدرة على إحياء الموتى، وأكده بقوله: يعقوب:
بلى إنه على كل شيء قدير كما قرر الربوبية بـ (بلى) في قوله: ألست بربكم قالوا بلى [الأعراف: 172].
* * *