ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين .
[32] ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض ليس له مهرب.
وليس له من دونه من دون عذابه تعالى أولياء أنصار يمنعونه من الله. [ ص: 305 ]
أولئك في ضلال مبين واختلف القراء في الهمزتين من (أولياء أولئك)، ولم يرد في القرآن همزتان متفقتان بالضم في كلمتين إلا في هذا المحل، فقرأ بإسقاط الهمزة الأولى منهما بلا عوض منها، وتحقيق الثانية، وقرأ أبو عمرو: عن قالون نافع، عن والبزي بتسهيل الأولى بين الهمزة والواو، وتحقيق الثانية، وقرأ ابن كثير: أبو جعفر، ورويس عن بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، واختلف عن يعقوب: راوي قنبل ابن كثير، راوي وورش فروي عن الأول: جعل الهمزة الثانية بين بين، وروي عنه إسقاط الهمزة الأولى، وهو الذي عليه الجمهور من أصحابه، وروي عن الثاني: إبدال الهمزة الثانية حرف مد، وروي عنه: تسهيلها بين بين، وقرأ الباقون، وهم: الكوفيون، نافع، وابن عامر، وروح عن بتحقيق الهمزتين. يعقوب:
* * *