(1) باب تحريم الخمر
[ 1861 ] عن قال: علي بن أبي طالب بدر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني شارفا من الخمس يومئذ، فلما أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع يرتحل معي، فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه من الصواغين، فأستعين به في وليمة عرسي، فبينا أنا أجمع لشارفي متاعا من الأقتاب والغرائر والحبال، وشارفاي مناختان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار، وجمعت حتى جمعت ما جمعت، فإذا شارفاي قد اجتبت أسنمتهما وبقرت خواصرهما وأخذ من أكبادهما، فلم أملك عيني حتى رأيت ذلك المنظر منهما، قلت: من فعل هذا؟ قالوا: فعله وهو في هذا البيت في شرب من حمزة بن عبد المطلب، الأنصار، غنته قينة وأصحابه، فقالت في غنائها:
ألا يا حمز للشرف النواء
فقام حمزة بالسيف فاجتب أسنمتهما وبقر خواصرهما، فأخذ من أكبادهما. فقال فانطلقت حتى أدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده علي: قال: فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي الذي لقيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: زيد بن حارثة، حمزة على ناقتي فاجتب أسنمتهما وبقر خواصرهما، وها هو في بيت معه شرب، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بردائه فارتداه، ثم انطلق يمشي، فاتبعته أنا ما لك؟. قلت: يا رسول الله، والله ما رأيت كاليوم! عدا حتى جاء الباب الذي فيه وزيد بن حارثة حمزة، فاستأذن فأذنوا له، فإذا هم شرب، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل، فإذا حمزة محمرة عيناه، فنظر حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صعد النظر إلى ركبتيه، ثم صعد النظر فنظر إلى سرته، ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه، قال حمزة: وهل أنتم إلا عبيد لأبي؟ فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ثمل، فنكص رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه القهقرى، حتى خرج، وخرجنا معه. كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يومرواه (3091) البخاري (1979) (2) ومسلم (2986). [ ص: 246 ] وأبو داود