[ ص: 676 ] 44 - قوله: (ع): "وقد خالف في ذلك مالكا ابن جريج وابن عيينة وهشيم إلى آخره".
أقول: في رواية هشيم مخالفة في المتن شديدة أشد من مخالفة في اسم أحد رواة الإسناد، فكان التمثيل به أولى لو سلمنا أن مالك توجب النكارة، وإنما توجب عندنا الشذوذ، كما حققناه. مخالفة الثقة
وبيان مخالفة هشيم أنه رواه عن بالإسناد المذكور بلفظ: الزهري . "لا يتوارث أهل ملتين"
وقد حكم وغيره على النسائي هشيم بالخطأ فيه.
وعندي أنه رواه من حفظه بلفظ ظن أنه يؤدي معناه، فلم يصب، فإن اللفظ الذي أتى به أعم من اللفظ الذي سمعه، وسبب ذلك أن هشيما سمع من الزهري بمكة أحاديث ولم يكتبها، وعلق بحفظه بعضها فلم يكن من الضابطين عنه، ولذلك لم يخرج الشيخان من روايته عنه شيئا - والله أعلم-.