إحداها: إذا انقطع الإسناد قبل الوصول إلى التابعي، فكان فيه رواية راو لم يسمع من المذكور فوقه، فالذي قطع به وغيره من أهل الحديث أن ذلك لا يسمى مرسلا، وأن الإرسال مخصوص بالتابعين. الحاكم الحافظ أبو عبد الله
بل وسيأتي مثال ذلك إن شاء الله تعالى. إن كان من سقط ذكره قبل الوصول إلى التابعي شخصا واحدا سمي منقطعا فحسب، وإن كان أكثر من واحد سمي معضلا، ويسمى أيضا منقطعا.
والمعروف في الفقه وأصوله أن كل ذلك يسمى مرسلا، وإليه ذهب من أهل الحديث وقطع به، وقال: "إلا أن أكثر ما يوصف بالإرسال من حيث الاستعمال ما رواه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأما أبو بكر الخطيب والله أعلم. ما رواه تابعي التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيسمونه المعضل"
[ ص: 377 ]