التاسع: وهو الظاهر من كلام الحاكم من أهل الحديث من لا يفرد نوع الحسن، ويجعله مندرجا في أنواع الصحيح؛ لاندراجه في أنواع ما يحتج به. أبي عبد الله الحافظ في تصرفاته، وإليه يومئ في تسميته كتاب بالجامع الصحيح. وأطلق الترمذي أيضا عليه اسم الصحيح وعلى كتاب الخطيب أبو بكر النسائي.
وذكر الحافظ أبو الطاهر السلفي الكتب الخمسة وقال: اتفق على صحتها علماء الشرق والغرب.
وهذا تساهل؛ لأن فيها ما صرحوا بكونه ضعيفا أو منكرا أو نحو ذلك من أوصاف الضعيف. وصرح فيما قدمنا روايته عنه بانقسام ما في كتابه إلى صحيح وغيره، أبو داود مصرح فيما في كتابه بالتمييز بين الصحيح والحسن. والترمذي
ثم إن من سمى الحسن صحيحا لا ينكر أنه دون الصحيح المقدم المبين أولا، فهذا إذا اختلاف في العبارة دون المعنى. والله أعلم.
[ ص: 355 ]