الثالثة : الفقهاء السبعة من أهل من أكابر التابعين: المدينة، وهم سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، وعروة بن الزبير، وخارجة بن زيد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، . روينا عن الحافظ وسليمان بن يسار أبي عبد الله أنه قال: "هؤلاء الفقهاء السبعة عند الأكثر من علماء الحجاز ".
وروينا عن قال: "كان فقهاء أهل ابن المبارك المدينة الذين يصدرون عن رأيهم سبعة" فذكر هؤلاء إلا أنه لم يذكر وذكر بدله أبا سلمة بن عبد الرحمن، سالم بن عبد الله بن عمر.
وروينا عن تسميتهم في كتابه عنهم، فذكر هؤلاء، إلا أنه ذكر أبي الزناد أبا بكر بن عبد الرحمن بدل أبي سلمة وسالم .
الرابعة : ورد عن أنه قال: "أفضل التابعين أحمد بن حنبل " فقيل له : سعيد بن المسيب "فعلقمة والأسود؟" فقال : "سعيد بن المسيب، وعلقمة، والأسود". وعنه أنه قال: "لا أعلم في التابعين مثل أبي عثمان النهدي، ". وعنه أيضا أنه قال: "أفضل التابعين وقيس بن أبي حازم قيس، وأبو عثمان وعلقمة، ومسروق، هؤلاء كانوا فاضلين، ومن علية التابعين ".
وأعجبني ما وجدته عن الشيخ أبي عبد الله بن خفيف الزاهد الشيرازي في كتاب له، قال: "اختلف الناس في : فأهل أفضل التابعين المدينة يقولون : ، وأهل سعيد بن المسيب الكوفة يقولون : وأهل أويس القرني، البصرة يقولون : الحسن البصري".
وبلغنا عن قال: "ليس أحد أكثر في فتوى من أحمد بن حنبل الحسن، وعطاء، يعني من التابعين ".
وقال أيضا: "كان مفتي عطاء مكة والحسن مفتي البصرة، فهذان أكثر الناس عنهم آراءهم ".
وبلغنا عن أبي بكر بن أبي داود قال: "سيدتا التابعين من النساء: حفصة بنت سيرين، وعمرة بنت عبد الرحمن. وثالثتهما - وليست كهما - والله أعلم . أم الدرداء"
[ ص: 981 ] [ ص: 982 ]