، فإذا فرغ استنصت المستملي أهل المجلس إن كان فيه لغط، ثم يبسمل، ويحمد الله تبارك وتعالى، ويصلي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويتحرى الأبلغ في ذلك، ثم يقبل على المحدث، ويقول : من ذكرت أو ما ذكرت رحمك الله ، أو غفر الله لك أو نحو ذلك. والله أعلم. ويستحب افتتاح المجلس بقراءة قارئ لشيء من القرآن العظيم
وكلما انتهى إلى ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى عليه، وذكر أنه يرفع صوته بذلك، وإذا انتهى إلى ذكر الصحابي قال: " رضي الله عنه". الخطيب
فقد فعل ذلك غير واحد من السلف، والعلماء، كما روي عن ويحسن بالمحدث الثناء على شيخه في حالة الرواية عنه بما هو أهل له، أنه كان إذا حدث عن عطاء بن أبي رباح رضي الله عنهما، قال : "حدثني البحر " وعن ابن عباس أنه قال: "حدثنا وكيع سفيان أمير المؤمنين في الحديث ".
وأهم من ذلك الدعاء له عند ذكره، فلا يغفلن عنه .
ولا بأس بذكر من يروي عنه بما يعرف به من لقب، كغندر لقب محمد بن جعفر صاحب شعبة، ولوين لقب محمد بن سليمان المصيصي ، أو نسبة إلى أم عرف بها، كيعلى ابن منية الصحابي وهو ابن أمية، ومنية أمه، وقيل : جدته أم أبيه ، أو وصف بصفة نقص في جسده عرف بها، كسليمان الأعمش، ، إلا ما يكرهه من ذلك، كما في وعاصم الأحول إسماعيل بن إبراهيم المعروف وهي أمه، وقيل : أم أمه ، روينا عن بابن علية، أنه كان يقول: " حدثنا يحيى بن معين " فنهاه إسماعيل ابن علية وقال : "قل: أحمد بن حنبل، إسماعيل بن إبراهيم ، فإنه بلغني أنه كان يكره أن ينسب إلى أمه" فقال : "قد قبلنا منك يا معلم الخير ".
[ ص: 739 ] [ ص: 740 ]