وهناك من العلامات ما هو موجود في كثير من الكتب القديمة، ولا يفطن له كثيرون، كعلامة من يجعل فوق الحرف المهمل خطا صغيرا، وكعلامة من يجعل تحت الحرف المهمل مثل الهمزة. والله أعلم .
السادس : كفعل من يجمع في كتابه بين روايات مختلفة، ويرمز إلى رواية كل راو بحرف واحد من اسمه، أو حرفين، وما أشبه ذلك ، فإن بين - في أول كتابه أو آخره - مراده بتلك العلامات والرموز، فلا بأس . ومع ذلك فالأولى أن يتجنب الرمز، ويكتب عند كل رواية اسم راويها بكماله مختصرا، ولا يقتصر على العلامة ببعضه. والله أعلم . لا ينبغي أن يصطلح مع نفسه في كتابه بما لا يفهمه غيره، فيوقع غيره في حيرة،
السابع : وممن بلغنا عنه ذلك من الأئمة ينبغي أن يجعل بين كل حديثين دارة تفصل بينهما وتميز، أبو الزناد، ، وأحمد بن حنبل وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، رضي الله عنهم. ومحمد بن جرير الطبري
واستحب أن تكون الدارات غفلا، فإذا عارض فكل حديث يفرغ من عرضه ينقط في الدارة التي تليه نقطة، أو يخط في وسطها خطا . قال : "وقد كان بعض أهل العلم لا يعتد من سماعه إلا بما كان كذلك، أو في معناه" والله أعلم . الخطيب الحافظ
[ ص: 676 ]