الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ 1371 ] أبنا nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار، عن أبي جعفر محمد بن علي; أن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب جلد الوليد بسوط له طرفان.
الوليد: هو ابن عقبة بن أبي معيط أبان بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو وهب القرشي الأموي، أخو nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان رضي الله عنه لأمه، وهي أروى بنت كريز بن ربيعة، وله صحبة ورواية، وولي الكوفة nindex.php?page=showalam&ids=7لعثمان ( في) شهد عليه أهل الكوفة بالشرب فحد وخرج منها فنزل الرقة ومات بها .
وقصة جلده مذكورة في "الصحيح" ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون، عن nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة، عن عبد الله الداناج، عن حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة، وقال: صلى nindex.php?page=showalam&ids=292الوليد بن عقبة بالناس الفجر أربعا وهو سكران فالتفت إليهم وقال: أزيدكم، فرفع ذلك إلى nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان فقال nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي رضي الله عنهما: دونك ابن عمك فاجلده، فقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي للحسن: قم فاجلده.
فقال الحسن: فيما أنت من ذلك.
فقال: بل عجزت وضعفت، قم يا nindex.php?page=showalam&ids=166عبد الله بن جعفر فاجلده، فجعل يجلده وعلي يعد حتى بلغ أربعين، فقال: أمسك، جلد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعين وجلد أبو بكر أربعين، وجلد عمر ثمانين، وكل سنة.
وزاد بعضهم: وهذا أحب إلي، يعني: الأربعين .
وهذه الرواية ونحوها تبين أن قوله: "أن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا جلد الوليد" معناه: أنه أمر بجلده لا أنه باشره.
[ ص: 472 ] وما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه يبين أن nindex.php?page=treesubj&link=17197حد الشرب أربعون، ومن قال أنه ثمانون قال: إنه ضرب بسوط له طرفان، أي: رأسان.
وقد روي أنه جلده به أربعين فتكون ثمانين; وأجيب عنه بأنه يحتمل أنه ضرب به عشرين فقال الراوي: جلد أربعين، أي: عشرين بهذا الطرف وعشرين بهذا الطرف، يدل عليه أن في بعض الروايات عن حضين بن المنذر: فأمر به علي فجلد أربعين جلدة، ثم قال: أمسك، جلد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعين ... إلى آخره.