قلت : أرأيت لو أن أترى أن يقاتلوا معه أم لا ؟ قوما من المسلمين أسارى في بلاد الشرك أو تجارا استعان بهم صاحب تلك البلاد على قوم من المشركين ناوءوه من أهل مملكته أو من غير أهل مملكته ،
قال : سمعت يقول في الأسارى يكونون في بلاد المشركين فيستعين بهم الملك على أن يقاتلوا معه عدوه ويجاء بهم إلى بلاد المسلمين ؟ مالكا
قال : قال : لا أرى أن يقاتلوا على هذا ولا يحل لهم أن يسفكوا دماءهم على مثل ذلك ، قال مالك : وإنما يقاتل الناس ليدخلوا في الإسلام من الشرك ، فأما أن يقاتلوا الكفار ليدخلوهم من الكفر إلى الكفر ويسفكوا دماءهم في ذلك ، فهذا مما لا ينبغي ولا ينبغي لمسلم أن يسفك دمه على هذا مالك