وإن لم يصدق ، أو قال لم أقصد قتله ، فإن أمكنه فقيل : يضمن الدية بإلقائه في نار ، وقيل : لا كماء في الأصح ( م 1 ) أو يكتفه بحضرة سبع بفضاء ، أو بمضيق [ ص: 623 ] بحضرة حية ، خلافا يلقيه من شاهق أو في نار أو ماء يغرقه ولا يمكنه التخلص فيهما ، أو يجمع بينه وبين سبع بمضيق ، كزبية ، فيفعل به ما يقتل مثله أو ينهشه سبع أو حية يقتل مثله غالبا وإلا فوجهان ( م 2 ) أو بخنقه بحبل أو غيره ، أو يسد فمه وأنفه ، نقل للقاضي أبو داود : إذا غمه حتى يقتله قتل به ، أو يعصر خصيتيه ، أو ، فلو تركهما قادر فلا دية ، كتركه شد فصده ، أو يجرحه بحديد أو غيره فيموت منه ، والأصح : ولو لم يداو مجروح قادر جرحه . يحبسه ويمنعه الأكل والشرب ويتعذر طلبه فيموت من ذلك لمدة يموت فيها غالبا
نقل جعفر الشهادة على القتل أن يروه وجأه وأنه مات من ذلك ، أو يطول به المرض ولا علة به غيره .
[ ص: 624 ] قال في الواضح : أو جرحه وتعقبه سراية بمرض ودام جرحه حتى مات ، فلا يعلق بفعل الله [ تعالى ] شيء . ابن عقيل
[ ص: 622 ]