الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
يلزمه nindex.php?page=treesubj&link=12164_23274تتابع الصوم ، وقيل : ونيته ، ففي الاكتفاء بالليلة الأولة والتجديد كل ليلة وجهان في الترغيب ( م 20 و 21 ) ويبيت النية ، وفي تعيينها جهة الكفارة وجهان في الترغيب ( م 22 ) .
[ ص: 503 ] مسألة 20 و 21 ) قوله : يلزمه تتابع الصوم ، وقيل ، ونيته ، ففي الاكتفاء بالليلة الأولى والتجديد كل ليلة وجهان في الترغيب ، انتهى . فيه مسألتان :
( المسألة الأولى 20 ) nindex.php?page=treesubj&link=12163_23274الاكتفاء بأول ليلة في نية التتابع .
( المسألة الثانية 21 ) التجديد كل ليلة ( قلت ) : قواعد المذهب تقتضي أنه يكتفي بالليلة الأولة في نية التتابع ، وأنه لا بد من تجديد النية في كل ليلة لكل يوم ، قياسا على الصحيح من صوم شهر رمضان ، بل هنا أولى ، والله أعلم .
ثم وجدت ابن نصر الله في حواشيه قال : أصحهما الاكتفاء بأول ليلة أن ينوي التتابع ، وأما صوم كل يوم فلا بد من تجديد يخصه كل ليلة ، انتهى .
( مسألة 22 ) قوله : ويبيت النية ، وفي تعيينها جهة الكفارة وجهان في الترغيب ، انتهى .
( قلت ) الصواب وجوب التعيين ، فإن الأصحاب قاطبة قالوا : لا بد من تعيين النية ، وهو أن يعتقد أن يصوم عن نذره ، أو قضائه ، أو كفارته ، وقد قال المصنف في الصيام فيما يشابهها : اختاره الأصحاب