الخلوة لغير محرم وتحرم ، ذكره للكل مطلقا ، ولو بحيوان يشتهي المرأة [ ص: 158 ] أو تشتهيه ، كالقرد ابن عقيل وابن الجوزي وشيخنا وقال : كامرأة ولو لمصلحة تعليم وتأديب ، والمقر موليه عند من يعاشره كذلك . وملعون ديوث ، الخلوة بأمرد حسن ومضاجعته ، وقال ومن عرف بمحبتهم أو معاشرة بينهم منع من تعليمهم ابن الجوزي : كان السلف يقولون في الأمرد : هو أشد فتنة من العذارى ، فإطلاق البصر من أعظم الفتن .
وروى في تاريخه عن الحاكم : حدثني ابن عيينة ، وكان عاقلا ، وعن أشياخ أهل عبد الله بن المبارك الشام قال : من أعطى أسباب الفتنة من نفسه أولا لم ينج منها آخرا ، وإن كان جاهدا . قال : الأمرد ينفق على الرجال والنساء ، فهو شبكة الشيطان في حق النوعين . . ابن عقيل