قال شيخنا : من قبل ، وليس له إثباته عند غير من حبسه بلا إذنه ، فدل أن حاكما لا يثبت بسبب نقض [ ص: 292 ] حكم ] حاكم آخر وينقضه بل من حكم ، ويوافقه قوله في المغني وغيره في الأعذار : إن كان قادح فبينه عندي ، وحكم أقر بالقدرة فادعى إعسارا وأمكن عادة القاضي جمال الدين الزواوي المالكي بإراقة دم شمس الدين محمد بن جمال الدين الباجربقي وإن تاب وأسلم ، ثم بعد مدة حكم القاضي تقي الدين سليمان المقدسي بحقن دمه [ بعد ] أن ثبت عنده ببينة عداوة بينه وبين من شهد عليه ، ونفذ حكمه القاضي شمس الدين الأذرعي ، فقال الزواوي : أنا مقيم على حكمي ، فاختفى الباجربقي لأجل اختلاف الحكام .