( إن لم تشد أطنابها وترخى ) بالرفع عطف لجملة على جملة في حيز النفي ، ونظيره قراءة وخيمة بصحراء قنبل إنه من يتقي بإثبات الياء ، ويصبر بالجزم ( أذيالها ) بأن انتفيا معا ( فهي وما [ ص: 452 ] فيها كمتاع ) موضوع ( بصحراء ) فلا بد في إحرازها من دوام لحاظ من قوي أو بين العمارات فهي كمتاع بسوق فيكفي لحاظ معتاد ( وإلا ) بأن وجدا معا ( فحرز ) بالنسبة لما فيها ( بشرط حافظ قوي فيها ) أو بقربها ( ولو ) هو ( نائم ) نعم اليقظان لا يشترط قربه ولا رؤية السارق له كما مر بل ملاحظته ، وإذا لم يشترط إسباله للعرف فإن ضعف من فيها اعتبر أن يلحقه غوث من يتقوى به ، ولو نحاه السارق عنها كان كما لو نحاه عما نام عليه وقد مر ، أما بالنسبة لنفسها فيكفي مع الحافظ لحاظ معتاد لا دوامه كما هو ظاهر شد أطنابها وإن لم ترخ أذيالها ، وما قيل من أن عبارته تقتضي أن فقد هذين يجعلها كمتاع بصحراء وهو غير مراد مردود بأنها لا تقتضي ذلك . نام بالباب أو قريبا منه بحيث ينتبه بالدخول منه
نعم قوله وإلا يشمل وجود أحدهما ، ولا يرد أيضا ; إذ فيه تفصيل وهو أنه إن كان الإرخاء وحده لم يكف مطلقا : أي إلا مع دوام لحاظ الحارس كما هو ظاهر مما مر أو الشد كفى مع الحارس وإن نام بالنسبة إليها فقط كما قررناه ، والمفهوم إذا كان فيه تفصيل لا يرد .