كما علم من قوله أو حصانة موضعه لكنه لا يتأتى اشتراطه كما علم مما مر مع وجود قوي متيقظ ( منفصلة عن العمارة إن كان بها قوي يقظان حرز مع فتح الباب وإغلاقه ) لاقتضاء العرف ذلك ( وإلا ) بأن لم يكن بها أحد أو كان ضعيف وبعدت عن الغوث أو قوي غير أنه نائم ( فلا ) تكون حرزا ، ولو مع إغلاق الباب ، وهذا ما في الكتاب كالمحرر ، والمعتمد ما في الروضة أنها حرز بملاحظ قوي بها يقظان مع فتحه وإغلاقه ونائم مع إغلاقه أو رده أو نومه خلفه بحيث ينتبه بصرير فتحه أو فيه ، ولو مع فتحه بحيث يعد محرزا ، وقول ( ودار ) حصينة الشارح فليست حرزا مع فتح الباب وإغلاقه أشار به إلى أن كلامه في المنهاج لا يخالف الروضة ; إذ تقدير كلامه : ولا يضر كونها حرزا مع وجود أحدهما وإن سكت عنه في المنهاج ويتجه فيمن بدار كبيرة مشتملة على محال لا يسمع من بأحدها من يدخل الآخر أنه لا يحرز به إلا ما هو فيه وأن من ببابها لا يحرز به ظهرها إلا إن كان يشعر بمن يصعد إليها منه بحيث يراه وينزجر به .