[ ص: 165 ] : (ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا) يقول: "ولو يرون أن القوة لله" أي: "لو يعلمون" لأنهم لم يكونوا علموا قدر ما يعاينون من العذاب، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم. فإذا قال: (ولو ترى) فإنما يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم ولو كسر "إن" إذا قال: (ولو يرى الذين ظلموا) على الابتداء جاز لو يرى لو يعلم. وقد تكون [لو] في معنى لا يحتاج معها إلى شيء تقول للرجل: "أما والله لو تعلم" و"لو يعلم" قال الشاعر: [ عبيد بن الأبرص ]:
(137) إن يكن طبك الدلال فلو في سالف الدهر والسنين الخوالي
فهذا ليس له جواب إلا في المعنى. وقال: [ عبيد بن الأبرص ]: (138) فبحظ مما تعيش ولا تذ هب بك الترهات في الأهوال