وقوله - عز وجل -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28640_28723_29694_32116_32462_34233nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=12يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ؛ أي: إذا خاليتم الرسول بالسر؛ فقدموا قبل ذلك صدقة؛ وافعلوا ذلك؛ وقيل: إن سبب ذلك أن الأغنياء كانوا يستخلون النبي - صلى الله عليه وسلم - فيسارونه بما يريدون؛ وكان الفقراء لا يتمكنون من النبي - صلى الله عليه وسلم - تمكنهم؛ ففرض عليهم
[ ص: 140 ] الصدقة قبل النجوى؛ ليمتنعوا من ذلك؛ فروي أن
nindex.php?page=showalam&ids=8عليا - رحمه الله - أراد أن يناجي النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فتصدق بدينار باعه بعشرة دراهم؛ قبل مناجاته؛ ثم نسخ ذلك الزكاة؛ فقال - عز وجل -:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=13أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله ؛ أي: أطيعوه في كل أمر؛ ودخل في ذلك التفسح في المجلس؛ لتقارب الناس في الدنو من النبي - عليه السلام.
وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28640_28723_29694_32116_32462_34233nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=12يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ؛ أَيْ: إِذَا خَالَيْتُمُ الرَّسُولَ بِالسِّرِّ؛ فَقَدِّمُوا قَبْلَ ذَلِكَ صَدَقَةً؛ وَافْعَلُوا ذَلِكَ؛ وَقِيلَ: إِنْ سَبَبَ ذَلِكَ أَنَّ الْأَغْنِيَاءَ كَانُوا يَسْتَخْلُونَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَيُسَارُّونَهُ بِمَا يُرِيدُونَ؛ وَكَانَ الْفُقَرَاءُ لَا يَتَمَكَّنُونَ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَمَكُّنَهُمْ؛ فَفَرَضَ عَلَيْهِمُ
[ ص: 140 ] الصَّدَقَةَ قَبْلَ النَّجْوَى؛ لِيَمْتَنِعُوا مِنْ ذَلِكَ؛ فَرُوِيَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيًّا - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَرَادَ أَنَّ يُنَاجِيَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فَتَصَدَّقَ بِدِينَارٍ بَاعَهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ؛ قَبْلَ مُنَاجَاتِهِ؛ ثُمَّ نَسَخَ ذَلِكَ الزَّكَاةُ؛ فَقَالَ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=13أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ؛ أَيْ: أَطِيعُوهُ فِي كُلِّ أَمْرٍ؛ وَدَخَلَ فِي ذَلِكَ التَّفَسُّحُ فِي الْمَجْلِسِ؛ لِتَقَارُبِ النَّاسِ فِي الدُّنُوِ مِنَ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ.