قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم قال
قتادة : هم المنافقون تولوا
اليهود nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14ما هم منكم ولا منهم يقول : ليس المنافقون من
اليهود ولا من المسلمين بل هم مذبذبون بين ذلك ، وكانوا يحملون أخبار المسلمين إليهم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ومقاتل :
nindex.php?page=hadith&LINKID=866458نزلت في عبد الله بن أبي وعبد الله بن نبتل المنافقين ؛ كان أحدهما يجالس النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرفع حديثه إلى اليهود ، فبينا النبي صلى الله عليه وسلم في حجرة من حجراته إذ قال : يدخل عليكم الآن رجل قلبه قلب جبار ، وينظر بعيني شيطان ، فدخل عبد الله بن نبتل - وكان أزرق أسمر قصيرا خفيف اللحية - فقال عليه الصلاة والسلام : علام تشتمني أنت وأصحابك ؟ فحلف بالله ما فعل ذلك . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : فعلت ، فانطلق فجاء بأصحابه فحلفوا بالله ما سبوه ، فنزلت هذه الآية . وقال معناه
ابن عباس . روى
عكرمة عنه ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=866459كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في ظل شجرة قد كاد الظل يتقلص عنه إذ قال : يجيئكم الساعة رجل أزرق ينظر إليكم نظر الشيطان ، فنحن على ذلك إذ أقبل رجل أزرق ، فدعا به النبي صلى الله عليه وسلم فقال : علام تشتمني أنت وأصحابك ؟ قال : دعني أجيئك بهم . فمر فجاء بهم فحلفوا جميعا أنه ما كان من ذلك شيء ، فأنزل الله عز وجل : [ ص: 273 ] nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18يوم يبعثهم الله جميعا إلى قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19هم الخاسرون واليهود مذكورون في القرآن ب nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6وغضب الله عليهم . أعد الله لهم أي : لهؤلاء المنافقين
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=15عذابا شديدا في جهنم وهو الدرك الأسفل .
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=15إنهم ساء ما كانوا يعملون أي : بئس الأعمال أعمالهم
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16اتخذوا أيمانهم جنة يستجنون بها من القتل . وقرأ
الحسن nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية " إيمانهم " بكسر الهمزة هنا ، وفي ( المنافقون ) . أي : إقرارهم اتخذوه جنة ، فآمنت ألسنتهم من خوف القتل ، وكفرت قلوبهم
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16فلهم عذاب مهين في الدنيا بالقتل وفي الآخرة بالنار .
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16فصدوا عن سبيل الله والصد المنع عن سبيل الله أي : عن الإسلام . وقيل : في قتلهم بالكفر لما أظهروه من النفاق . وقيل : أي : بإلقاء الأراجيف وتثبيط المسلمين عن الجهاد وتخويفهم .