ويجوز في غير القرآن : يكاد أن يفعل ، كما قال :
قد كاد من طول البلى أن يمصحا
وفي " يخطف " سبعة أوجه : القراءة الفصيحة : يخطف وقرأ علي بن الحسين ، : ( يكاد البرق يخطف أبصارهم ) بكسر الطاء ، قال ويحيى بن وثاب : هي لغة . وقرأ سعيد الأخفش ، الحسن ، وقتادة وعاصم الجحدري ، : ( يكاد البرق يخطف ) بفتح الياء وكسر الخاء والطاء . وروي عن وأبو رجاء العطاردي أنه قرأ بفتح الخاء . قال الحسن : وقرأ بعض أهل الفراء المدينة بتسكين الخاء وتشديد الطاء . وقال ، الكسائي ، والأخفش : يجوز ( يخطف ) بكسر الياء والخاء والطاء . فهذه ستة أوجه موافقة [ ص: 196 ] للسواد ، والسابع حكاه والفراء عبد الوارث قال : رأيت في مصحف أبي : ( يكاد البرق يتخطف أبصارهم ) ، وزعم سيبويه أن من قرأ ( يخطف ) بكسر الخاء والطاء ؛ فالأصل عنده ( يختطف ) ثم أدغم التاء في الطاء ، فالتقى ساكنان ، وكسر الخاء لالتقاء الساكنين . قال والكسائي : ومن فتحها ألقى حركة التاء عليها . قال سيبويه : هذا خطأ ، ويلزم من قاله أن يقول في " يمد " : " يمد " ؛ لأن الميم كانت ساكنة وأسكنت الدال بعدها ، وفي " يعض " : " يعض " . قال الفراء : وإنما الكسر لأن الألف في " اختطف " مكسورة . قال الفراء : قال أصحاب أبو جعفر : الذي قال سيبويه لا يلزم ؛ لأنه لو قيل : " يمد " ، و " يعض " ؛ لأشكل بـ " يفعل " ، و " يفتعل " لا يكون إلا على جهة واحدة . قال الفراء : من قال " يخطف " كسر الياء ؛ لأن الألف في " اختطف " مكسورة . فأما ما حكاه الكسائي عن أهل الفراء المدينة من إسكان الخاء والإدغام ؛ فلا يعرف ، ولا يجوز ؛ لأنه جمع بين ساكنين ( كلما ) منصوب لأنه ظرف ، وإذا كانت " كلما " بمعنى " إذا " فهي موصولة . قال : يقال : أضاءك وضاءك ، ويجوز " لذهب بسمعهم " مدغما ، ( وأبصارهم ) عطف عليه الفراء إن الله على كل شيء قدير اسم إن وخبرها .
[ ص: 197 ]