الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) إن تنازع رب علو ورب سفل ( في سلم منصوب أو ) في ( درجة ) يصعد منها وليس تحتها مرفق لصاحب السفل كدكة أو سلم مسمر ، ( ف ) السلم ( لرب العلو ) عملا بالظاهر ; لأنها من مرافقه ( إلا أن يكون تحتها ) أي الدرجة ( مسكن لصاحب السفل ف ) يتحالفان و ( يتناصفاها ) أي الدرجة ; لأن يدهما عليها ، ولأنها سقف السفلاني وموطئ للفوقاني ، وإن كان تحتها طاق صغير لم تبن الدرجة لأجله ، وإنما جعل مرفقا تجعل فيه جرار الماء ونحوه فهي لصاحب العلو . ( وإن تنازعا ) أي رب العلو ورب السفل ( الصحن ) المتوصل منه إلى الدرجة ( و ) الحال أن ( الدرجة بصدره ) أي الصحن ( ف ) الصحن ( بينهما ) ; لأن يديهما عليه ( وإن كانت ) الدرجة ( في الوسط ) أي وسط الصحن ( فما إليها ) أي الدرجة من الصحن ( بينهما ) ; لأن يدهما عليه ( وما وراءه ) أي المكان الذي به الدرجة من باقي الصحن ( لرب السفل ) وحده ; لأنه لا يد لرب العلو عليه .

                                                                          ( وكذا لو تنازع رب باب بصدر درب غير نافذ ، ودرب باب بوسطة ) أي الدرب ( في الدرب ) فمن أوله إلى الباب وسطه بينهما وما وراء الباب بوسطه إلى صدره لمن بابه بصدره لما تقدم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية