( و ) ك ( الدابة ) حقيقة ما دب ودرج وعرفا الخيل والبغال والحمير ( و ) ك ( الغائط ) حقيقة المكان المطمئن من الأرض وعرفا الخارج المستقذر ( و ) ك ( العذرة ) حقيقة فناء الدار وعرفا الغائط ( ونحوه ) أي ما ذكر مما غلب مجازه على حقيقته كالعيش ( وتتعلق اليمين ) فيه ( بالعرف دون الحقيقة ) لأنها صارت مهجورة فلا يعرفها أكثر الناس ( فمن حلف لا يأكل عيشا حنث بأكل خبز ) لأنه المعروف فيه والعيش لغة الحياة .
( و ) من حنث بجماعها ) أي : المحلوف عليها لانصراف اللفظ إليه عرفا وكذلك لو حلف على ترك وطء زوجته كان موليا ( و ) من حلف ( لا يطأ امرأته أو أمته حنث بوطء أمته ) مطلقا لأن التسري مأخوذ من السر وهو الوطء قال تعالى [ ص: 459 ] { حلف ( لا يتسرى ولكن لا تواعدوهن سرا } وقال الشاعر :
ألا زعمت بسباسة القوم أنني كبرت وأن لا يحسن السر أمثالي
ولا يعتبر الإنزال كسائر أحكام الوطء .( و ) من حنث بدخولها راكبا وماشيا وحافيا ومنتعلا ) كما لو حلف لا يدخلها لأن ظاهر الحال أن القصد امتناعه من دخولها و ( لا ) يحنث ( بدخول مقبرة ) لأنها لا تسمى دارا عرفا . حلف ( لا يطأ دارا ولا يضع قدمه في دار
( و ) من حنث ) من حلف لا يركب ( بركوب سفينة ) لأنه يسمى مركوبا لقوله تعالى : { حلف ( لا يركب أو ) لا ( يدخل بيتا وقال اركبوا فيها } - { فإذا ركبوا في الفلك } .
( و ) حنث من حلف لا يدخل بيتا ب ( دخول مسجد ) لقوله تعالى : { إن أول بيت وضع للناس } - { في بيوت أذن الله أن ترفع } ( و ) بدخول ( حمام ) لحديث { } رواه بئس البيت الحمام أبو داود وغيره .
( و ) بدخول ( بيت شعر و ) بيت ( أدم وخيمة ) لقوله تعالى : { وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا } الآية والخيمة في معنى بيت الشعر و ( لا ) يحنث ( ب ) دخول ( صفة دار ودهليز ) ها لأنه لا يسمى بيتا لأنه ليس محل البيتوتة .
( و ) إن فخنقها أو نتف شعرها أو عضها حنث ) لوجود المقصود بالضرب وهو التألم وكذا لو حلف ليضربنها ففعل ذلك بر لكن إن كان العض تلذذا لا يقصد التأليم فليس كالضرب حكما فيهما . حلف ( لا يضرب فلانة
( و ) إن ولو يابسا حنث وكذا لو شم زنبقا أو نسرينا أو نرجسا ونحوه من كل زهر طيب الرائحة وقال حلف ( لا يشم الريحان فشم وردا أو بنفسجا أو ياسمينا ) تختص يمينه بالريحان الفارسي لأنه مسماه عرفا . القاضي
قدمه في المقنع وجزم به في الوجيز ( أو ) حنث لأن الشم للرائحة دون الذات والرائحة موجودة في ذلك ( أو ) حلف ( لا يشم وردا أو بنفسجا فشم دهنهما أو ماء الورد ) كالحزامي حنث لطيب رائحته ( أو ) حلف ( لا يذوق شيئا فازدرده ولو لم يدرك مذاقه حنث ) لأن الذوق عرفا الأكل يقال ما ذقت لزيد طعاما أي : أكلت وظاهر المغني لا . قاله في الفروع . ( تتمة ) قال حلف ( لا يشم طيبا فشم نبتا ريحه طيب ) ابن هشام في المغنى في أل الجنسية والله لا أتزوج النساء ولا ألبس الثياب