فصل وإن الخوارج كتكفير مرتكب الكبيرة وسب الصحابة ( ولم يخرجوا عن قبضة الإمام ) أي : لم يجتمعوا للحرب ( لم يتعرض لهم ) لما روي أن أظهر قوم رأي " كان يخطب فقال من بباب المسجد : لا حكم إلا لله ; تعريضا للرد عليه فيما كان من تحكيمه ، فقال عليا : كلمة حق أريد بها باطل [ ص: 393 ] ثم قال : لكم علينا ثلاث : لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسم الله ، ولا نمنعكم الفيء ما دامت أيديكم معنا ، ولا نبدؤكم بقتال " ( وتجري الأحكام عليهم كأهل العدل ) في ضمان نفس ومال ووجوب حد للزوم الإمام الحكم بذلك على من في قبضته من المسلمين بلا اعتبار لاعتقاده فيه ( وإن علي أي : بسب إمام أو عدل ( عزروا ) كغيرهم صرحوا بسب إمام أو ) بسب ( عدل أو عرضوا به )