( وإن ) فهو القاتل ; لأنه فوت حياته قبل أن يصير إلى حال ييأس فيها من حياته أشبه ما لو رماه الأول من شاهق جبل فتلقاه الثاني بمحدد فقده أو ألقى عليه صخرة فأطار رأسه قبل وقوعها عليه ( أو رماه واحد بسهم قاتل فقطع آخر عنقه قبل وقوع السهم به فهو القاتل ; لأن الجرح الأول لا يخرجه عن حكم الحياة وتبقى معه الحياة المستقرة ( أو شق الأول بطنه ) أو خرق أمعاءه أو أم دماغه ثم ذبحه الثاني فهو القاتل ) ; لأن ما فعله الأول تبقى معه الحياة بخلاف الثاني ( وعن الأول موجب ) بفتح الجيم ( جراحته ) أي الأرش الذي توجبه جراحته على ما يأتي مفصلا لتعديه بها قطع ) الأول ( طرفه ثم ذبحه الثاني