nindex.php?page=treesubj&link=32006_32016_34274_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=13واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون nindex.php?page=treesubj&link=30549_31788_32024_34274_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=14إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون nindex.php?page=treesubj&link=28723_30549_31788_31791_32006_32024_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=15قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون nindex.php?page=treesubj&link=32006_34274_34513_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=16قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون nindex.php?page=treesubj&link=32006_32028_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=17وما علينا إلا البلاغ المبين nindex.php?page=treesubj&link=23996_31788_32006_32024_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=18قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم nindex.php?page=treesubj&link=23996_30549_32006_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=19قالوا طائركم معكم أإن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون nindex.php?page=treesubj&link=18243_32006_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين nindex.php?page=treesubj&link=30513_32006_34141_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=21اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون nindex.php?page=treesubj&link=30347_30489_32006_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=22وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون nindex.php?page=treesubj&link=28662_28723_32006_34131_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=23أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون nindex.php?page=treesubj&link=30539_32006_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=24إني إذا لفي ضلال مبين nindex.php?page=treesubj&link=32006_34513_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=25إني آمنت بربكم فاسمعون nindex.php?page=treesubj&link=29680_32006_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=26قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون nindex.php?page=treesubj&link=29680_29694_30538_32006_34513_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=27بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين nindex.php?page=treesubj&link=30539_32006_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=28وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين nindex.php?page=treesubj&link=30539_32006_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=29إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون nindex.php?page=treesubj&link=19037_31788_32024_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=30يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون nindex.php?page=treesubj&link=30539_32016_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=31ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون nindex.php?page=treesubj&link=30347_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=32وإن كل لما جميع لدينا محضرون [ ص: 1448 ] (13) أي: واضرب لهؤلاء المكذبين برسالتك، الرادين لدعوتك، مثلا يعتبرون به، ويكون لهم موعظة إن وفقوا للخير، وذلك المثل: أصحاب القرية، وما جرى منهم من التكذيب لرسل الله، وما جرى عليهم من عقوبته ونكاله.
وتعيين تلك القرية، لو كان فيه فائدة، لعينها الله، فالتعرض لذلك وما أشبهه من باب التكلف والتكلم بلا علم، ولهذا إذا تكلم أحد في مثل هذه الأمور تجد عنده من الخبط والخلط والاختلاف الذي لا يستقر له قرار، ما تعرف به أن طريق العلم الصحيح، الوقوف مع الحقائق، وترك التعرض لما لا فائدة فيه، وبذلك تزكو النفس، ويزيد العلم، من حيث يظن الجاهل أن زيادته بذكر الأقوال التي لا دليل عليها، ولا حجة عليها ولا يحصل منها من الفائدة إلا تشويش الذهن واعتياد الأمور المشكوك فيها. والشاهد أن هذه القرية جعلها الله مثلا للمخاطبين.
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=13إذ جاءها المرسلون من الله تعالى يأمرونهم بعبادة الله وحده، وإخلاص الدين له، وينهونهم عن الشرك والمعاصي.
(14)
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=14إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث أي: قويناهما بثالث، فصاروا ثلاثة رسل، اعتناء من الله بهم، وإقامة للحجة بتوالي الرسل إليهم،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=14فقالوا لهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=14إنا إليكم مرسلون 15) فأجابوهم بالجواب الذي ما زال مشهورا عند من رد دعوة الرسل: فقالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=15ما أنتم إلا بشر مثلنا أي: فما الذي فضلكم علينا وخصكم من دوننا؟!
[ ص: 1449 ] قالت الرسل لأممهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=11إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=15وما أنزل الرحمن من شيء أي: أنكروا عموم الرسالة، ثم أنكروا أيضا المخاطبين لهم، فقالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=15إن أنتم إلا تكذبون
(16) فقالت هؤلاء الرسل الثلاثة:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=16ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون فلو كنا كاذبين، لأظهر الله خزينا، ولبادرنا بالعقوبة.
(17)
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=17وما علينا إلا البلاغ المبين أي: البلاغ المبين الذي يحصل به توضيح الأمور المطلوب بيانها، وما عدا هذا من آيات الاقتراح، أو من سرعة العذاب، فليس إلينا، وإنما وظيفتنا -التي هي البلاغ المبين- قمنا بها، وبيناها لكم، فإن اهتديتم، فهو حظكم وتوفيقكم، وإن ضللتم فليس لنا من الأمر شيء.
(18) فقال أصحاب القرية لرسلهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=18إنا تطيرنا بكم أي: لم نر على قدومكم علينا واتصالكم بنا إلا الشر، وهذا من أعجب العجائب، أن يجعل من قدم عليهم بأجل نعمة ينعم الله بها على العباد، وأجل كرامة يكرمهم بها، وضرورتهم إليها فوق كل ضرورة، قد قدم بحالة شر، زادت على الشر الذي هم عليه، واستشأموا بها، ولكن الخذلان وعدم التوفيق يصنع بصاحبه أعظم مما يصنع به عدوه، ثم توعدوهم فقالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=18لئن لم تنتهوا لنرجمنكم أي: لنقتلنكم رجما بالحجارة أشنع القتلات
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=18وليمسنكم منا عذاب أليم
(19) فقالت لهم رسلهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=19طائركم معكم وهو ما معهم من الشرك والشر، المقتضي لوقوع المكروه والنقمة، وارتفاع المحبوب والنعمة.
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=19أإن ذكرتم أي: بسبب أنا ذكرناكم ما فيه صلاحكم وحظكم، قلتم لنا ما قلتم.
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=19بل أنتم قوم مسرفون متجاوزون للحد، متجرهمون في قولكم، فلم يزدهم دعاؤهم إلا نفورا واستكبارا.
(20)
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى حرصا على نصح قومه حين سمع ما دعت إليه الرسل وآمن به، وعلم ما رد به قومه عليهم فقال لهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20يا قوم اتبعوا المرسلين فأمرهم باتباعهم ونصحهم على ذلك، وشهد لهم بالرسالة.
(21) ثم ذكر تأييدا لما شهد به ودعا إليه، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=21اتبعوا من لا يسألكم أجرا [ ص: 1450 ] أي: اتبعوا من نصحكم نصحا يعود إليكم بالخير، وليس يريد منكم أموالكم ولا أجرا على نصحه لكم وإرشاده ، فهذا موجب لاتباع من هذا وصفه.
بقي أن يقال: فلعله يدعو ولا يأخذ أجرة، ولكنه ليس على الحق، فدفع هذا الاحتراز بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=21وهم مهتدون لأنهم لا يدعون إلا لما يشهد العقل الصحيح بحسنه، ولا ينهون إلا بما يشهد العقل الصحيح بقبحه.
(22-25) فكأن قومه لم يقبلوا نصحه، بل عادوا لائمين له على اتباع الرسل، وإخلاص الدين لله وحده، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=22وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون أي: وما المانع لي من عبادة من هو المستحق للعبادة، لأنه الذي فطرني، وخلقني، ورزقني، وإليه مآل جميع الخلق، فيجازيهم بأعمالهم، فالذي بيده الخلق والرزق، والحكم بين العباد في الدنيا والآخرة، هو الذي يستحق أن يعبد، ويثنى عليه ويمجد، دون من لا يملك نفعا ولا ضرا، ولا عطاء ولا منعا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=23أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا لأنه لا أحد يشفع عند الله إلا بإذنه، فلا تغني شفاعتهم عني شيئا،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=43ولا هم ينقذون من الضر الذي أراده الله بي.
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=24إني إذا أي: إن عبدت آلهة هذا وصفها
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=24لفي ضلال مبين فجمع في هذا الكلام بين نصحهم، والشهادة للرسل بالرسالة والاهتداء، والإخبار بتعين عبادة الله وحده، وذكر الأدلة عليها، وأن عبادة غيره باطلة، وذكر البراهين عليها، والأخبار بضلال من عبدها، والإعلان بإيمانه جهرا، مع خوفه الشديد من قتلهم، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=25إني آمنت بربكم فاسمعون 26-27) فقتله قومه، لما سمعوا منه وراجعهم بما راجعهم به.
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=26قيل له في الحال:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=26ادخل الجنة فقال مخبرا بما وصل إليه من الكرامة على توحيده وإخلاصه، وناصحا لقومه بعد وفاته، كما نصح لهم في حياته:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=26يا ليت قومي يعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=27بما غفر لي ربي أي: بأي: شيء غفر لي، فأزال عني أنواع العقوبات،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=27وجعلني من المكرمين بأنواع المثوبات والمسرات، أي: لو وصل علم ذلك إلى قلوبهم، لم يقيموا على شركهم.
(28) قال الله في عقوبة قومه:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=28وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء أي: ما احتجنا أن نتكلف في عقوبتهم، فننزل جندا من السماء لإتلافهم.
[ ص: 1451 ] nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=28وما كنا منزلين لعدم الحاجة إلى ذلك، وعظمة اقتدار الله تعالى، وشدة ضعف بني
آدم، وأنهم أدنى شيء يصيبهم من عذاب الله يكفيهم.
(29)
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=29إن كانت أي: ما كانت عقوبتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=29إلا صيحة واحدة أي: صوتا واحدا، تكلم به بعض ملائكة الله،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=29فإذا هم خامدون قد تقطعت قلوبهم في أجوافهم، وانزعجوا لتلك الصيحة، فأصبحوا خامدين، لا صوت ولا حركة، ولا حياة بعد ذلك العتو والاستكبار، ومقابلة أشرف الخلق بذلك الكلام القبيح، وتجبرهم عليهم.
(30) قال الله متوجها للعباد:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=30يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون أي: ما أعظم شقاءهم، وأطول عناءهم، وأشد جهلهم، حيث كانوا بهذه الصفة القبيحة، التي هي سبب لكل شقاء وعذاب ونكال.
(31-32
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=31ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=32وإن كل لما جميع لدينا محضرون .
يقول تعالى: ألم ير هؤلاء ويعتبروا بمن قبلهم من القرون المكذبة، التي أهلكها الله تعالى وأوقع بها عقابها، وأن جميعهم قد باد وهلك، فلم يرجع إلى الدنيا، ولن يرجع إليها، وسيعيد الله الجميع خلقا جديدا، ويبعثهم بعد موتهم، ويحضرون بين يديه تعالى، ليحكم بينهم بحكمه العدل الذي لا يظلم مثقال ذرة
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما
nindex.php?page=treesubj&link=32006_32016_34274_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=13وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30549_31788_32024_34274_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=14إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28723_30549_31788_31791_32006_32024_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=15قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ nindex.php?page=treesubj&link=32006_34274_34513_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=16قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=32006_32028_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=17وَمَا عَلَيْنَا إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ nindex.php?page=treesubj&link=23996_31788_32006_32024_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=18قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=23996_30549_32006_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=19قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ nindex.php?page=treesubj&link=18243_32006_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30513_32006_34141_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=21اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30347_30489_32006_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=22وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28662_28723_32006_34131_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=23أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلا يُنْقِذُونِ nindex.php?page=treesubj&link=30539_32006_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=24إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ nindex.php?page=treesubj&link=32006_34513_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=25إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ nindex.php?page=treesubj&link=29680_32006_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=26قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29680_29694_30538_32006_34513_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=27بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30539_32006_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=28وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30539_32006_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=29إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19037_31788_32024_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=30يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30539_32016_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=31أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30347_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=32وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ [ ص: 1448 ] (13) أَيْ: وَاضْرِبْ لِهَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبِينَ بِرِسَالَتِكَ، الرَّادِّينَ لِدَعْوَتِكَ، مَثَلًا يَعْتَبِرُونَ بِهِ، وَيَكُونُ لَهُمْ مَوْعِظَةً إِنْ وُفِّقُوا لِلْخَيْرِ، وَذَلِكَ الْمَثَلُ: أَصْحَابُ الْقَرْيَةِ، وَمَا جَرَى مِنْهُمْ مَنَ التَّكْذِيبِ لِرُسُلِ اللَّهِ، وَمَا جَرَى عَلَيْهِمْ مِنْ عُقُوبَتِهِ وَنَكَالِهِ.
وَتَعْيِينُ تِلْكَ الْقَرْيَةِ، لَوْ كَانَ فِيهِ فَائِدَةٌ، لَعَيَّنَهَا اللَّهُ، فَالتَّعَرُّضُ لِذَلِكَ وَمَا أَشْبَهِهِ مِنْ بَابِ التَّكَلُّفِ وَالتَّكَلُّمِ بِلَا عِلْمٍ، وَلِهَذَا إِذَا تَكَلَّمَ أَحَدٌ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْأُمُورِ تَجِدُ عِنْدَهُ مِنَ الْخَبْطِ وَالْخَلْطِ وَالِاخْتِلَافِ الَّذِي لَا يَسْتَقِرُّ لَهُ قَرَارٌ، مَا تَعْرِفُ بِهِ أَنَّ طَرِيقَ الْعِلْمِ الصَّحِيحِ، الْوُقُوفُ مَعَ الْحَقَائِقِ، وَتَرْكُ التَّعَرُّضِ لِمَا لَا فَائِدَةَ فِيهِ، وَبِذَلِكَ تَزْكُو النَّفْسُ، وَيَزِيدُ الْعِلْمُ، مِنْ حَيْثُ يَظُنُّ الْجَاهِلُ أَنَّ زِيَادَتَهُ بِذِكْرِ الْأَقْوَالِ الَّتِي لَا دَلِيلَ عَلَيْهَا، وَلَا حُجَّةَ عَلَيْهَا وَلَا يَحْصُلُ مِنْهَا مِنَ الْفَائِدَةِ إِلَّا تَشْوِيشُ الذِّهْنِ وَاعْتِيَادُ الْأُمُورِ الْمَشْكُوكِ فِيهَا. وَالشَّاهِدُ أَنَّ هَذِهِ الْقَرْيَةَ جَعَلَهَا اللَّهُ مَثَلًا لِلْمُخَاطَبِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=13إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى يَأْمُرُونَهُمْ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ، وَإِخْلَاصِ الدِّينِ لَهُ، وَيَنْهَوْنَهُمْ عَنِ الشِّرْكِ وَالْمَعَاصِي.
(14)
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=14إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ أَيْ: قَوَّيْنَاهُمَا بِثَالِثٍ، فَصَارُوا ثَلَاثَةَ رُسُلٍ، اعْتِنَاءً مِنَ اللَّهِ بِهِمْ، وَإِقَامَةً لِلْحُجَّةِ بِتَوَالِي الرُّسُلِ إِلَيْهِمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=14فَقَالُوا لَهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=14إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ 15) فَأَجَابُوهُمْ بِالْجَوَابِ الَّذِي مَا زَالَ مَشْهُورًا عِنْدَ مَنْ رَدَّ دَعْوَةَ الرُّسُلِ: فَقَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=15مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا أَيْ: فَمَا الَّذِي فَضَّلَكُمْ عَلَيْنَا وَخَصَّكُمْ مِنْ دُونِنَا؟!
[ ص: 1449 ] قَالَتِ الرُّسُلُ لِأُمَمِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=11إِنْ نَحْنُ إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=15وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ أَيْ: أَنْكَرُوا عُمُومَ الرِّسَالَةِ، ثُمَّ أَنْكَرُوا أَيْضًا الْمُخَاطِبِينَ لَهُمْ، فَقَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=15إِنْ أَنْتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ
(16) فَقَالَتْ هَؤُلَاءِ الرُّسُلُ الثَّلَاثَةُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=16رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ فَلَوْ كُنَّا كَاذِبِينَ، لَأَظْهَرَ اللَّهُ خِزْيَنَا، وَلَبَادَرَنَا بِالْعُقُوبَةِ.
(17)
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=17وَمَا عَلَيْنَا إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ أَيِ: الْبَلَاغُ الْمُبِينُ الَّذِي يَحْصُلُ بِهِ تَوْضِيحُ الْأُمُورِ الْمَطْلُوبِ بَيَانُهَا، وَمَا عَدَا هَذَا مِنْ آيَاتِ الِاقْتِرَاحِ، أَوْ مِنْ سُرْعَةِ الْعَذَابِ، فَلَيْسَ إِلَيْنَا، وَإِنَّمَا وَظِيفَتُنَا -الَّتِي هِيَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ- قُمْنَا بِهَا، وَبَيَّنَّاهَا لَكُمْ، فَإِنِ اهْتَدَيْتُمْ، فَهُوَ حَظُّكُمْ وَتَوْفِيقُكُمْ، وَإِنْ ضَلَلْتُمْ فَلَيْسَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ.
(18) فَقَالَ أَصْحَابُ الْقَرْيَةِ لِرُسُلِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=18إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ أَيْ: لَمْ نَرَ عَلَى قُدُومِكُمْ عَلَيْنَا وَاتِّصَالِكُمْ بِنَا إِلَّا الشَّرَّ، وَهَذَا مِنْ أَعْجَبِ الْعَجَائِبِ، أَنْ يُجْعَلَ مَنْ قَدِمَ عَلَيْهِمْ بِأَجَلِّ نِعْمَةٍ يُنْعِمُ اللَّهُ بِهَا عَلَى الْعِبَادِ، وَأَجَلِّ كَرَامَةٍ يُكْرِمُهُمْ بِهَا، وَضَرُورَتِهِمْ إِلَيْهَا فَوْقَ كُلِّ ضَرُورَةٍ، قَدْ قَدِمَ بِحَالَةِ شَرٍّ، زَادَتْ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ، وَاسْتَشْأَمُوا بِهَا، وَلَكِنَّ الْخِذْلَانَ وَعَدَمَ التَّوْفِيقِ يَصْنَعُ بِصَاحِبِهِ أَعْظَمَ مِمَّا يَصْنَعُ بِهِ عَدُوَّهُ، ثُمَّ تَوَعَّدُوهُمْ فَقَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=18لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ أَيْ: لنَقْتُلُنَّكُمْ رَجْمًا بِالْحِجَارَةِ أَشْنَعَ الْقِتْلَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=18وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
(19) فَقَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=19طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ وَهُوَ مَا مَعَهُمْ مِنَ الشِّرْكِ وَالشَّرِّ، الْمُقْتَضِي لِوُقُوعِ الْمَكْرُوهِ وَالنِّقْمَةِ، وَارْتِفَاعِ الْمَحْبُوبِ وَالنِّعْمَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=19أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ أَيْ: بِسَبَبِ أَنَّا ذَكَّرْنَاكُمْ مَا فِيهِ صَلَاحُكُمْ وَحَظُّكُمْ، قُلْتُمْ لَنَا مَا قُلْتُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=19بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ مُتَجَاوِزُونَ لِلْحَدِّ، مُتَجَرْهِمُونَ فِي قَوْلِكُمْ، فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَاؤُهُمْ إِلَّا نُفُورًا وَاسْتِكْبَارًا.
(20)
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى حِرْصًا عَلَى نُصْحِ قَوْمِهِ حِينَ سَمِعَ مَا دَعَتْ إِلَيْهِ الرُّسُلُ وَآمَنَ بِهِ، وَعَلِمَ مَا رَدَّ بِهِ قَوْمَهُ عَلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ فَأَمَرَهُمْ بِاتِّبَاعِهِمْ وَنَصَحَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، وَشَهِدَ لَهُمْ بِالرِّسَالَةِ.
(21) ثُمَّ ذَكَرَ تَأْيِيدًا لِمَا شَهِدَ بِهِ وَدَعَا إِلَيْهِ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=21اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا [ ص: 1450 ] أَيِ: اتَّبَعُوا مَنْ نَصَحَكُمْ نُصْحًا يَعُودُ إِلَيْكُمْ بِالْخَيْرِ، وَلَيْسَ يُرِيدُ مِنْكُمْ أَمْوَالَكُمْ وَلَا أَجْرًا عَلَى نُصْحِهِ لَكُمْ وَإِرْشَادِهِ ، فَهَذَا مُوجِبٌ لِاتِّبَاعِ مَنْ هَذَا وَصْفُهُ.
بَقِيَ أَنْ يُقَالَ: فَلَعَلَّهُ يَدْعُو وَلَا يَأْخُذُ أُجْرَةً، وَلَكِنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْحَقِّ، فَدَفَعَ هَذَا الِاحْتِرَازَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=21وَهُمْ مُهْتَدُونَ لِأَنَّهُمْ لَا يَدْعُونَ إِلَّا لِمَا يَشْهَدُ الْعَقْلُ الصَّحِيحُ بِحُسْنِهِ، وَلَا يُنْهُونَ إِلَّا بِمَا يَشْهَدُ الْعَقْلُ الصَّحِيحُ بِقُبْحِهِ.
(22-25) فَكَأَنَّ قَوْمَهُ لَمْ يَقْبَلُوا نُصْحَهُ، بَلْ عَادُوا لَائِمِينَ لَهُ عَلَى اتِّبَاعِ الرُّسُلِ، وَإِخْلَاصِ الدِّينِ لِلَّهِ وَحْدَهُ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=22وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ أَيْ: وَمَا الْمَانِعُ لِي مِنْ عِبَادَةِ مَنْ هُوَ الْمُسْتَحِقُّ لِلْعِبَادَةِ، لِأَنَّهُ الَّذِي فَطَرَنِي، وَخَلَقَنِي، وَرَزَقَنِي، وَإِلَيْهِ مَآلُ جَمِيعِ الْخَلْقِ، فَيُجَازِيهِمْ بِأَعْمَالِهِمْ، فَالَّذِي بِيَدِهِ الْخَلْقُ وَالرِّزْقُ، وَالْحُكْمُ بَيْنَ الْعِبَادِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، هُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ، وَيُثْنَى عَلَيْهِ وَيُمَجَّدَ، دُونَ مَنْ لَا يَمْلِكُ نَفْعًا وَلَا ضُرًّا، وَلَا عَطَاءً وَلَا مَنْعًا، وَلَا مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا، وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=23أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا لِأَنَّهُ لَا أَحَدَ يَشْفَعُ عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، فَلَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ عَنِّي شَيْئًا،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=43وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ مِنَ الضُّرِّ الَّذِي أَرَادَهُ اللَّهُ بِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=24إِنِّي إِذًا أَيْ: إِنْ عَبَدْتُ آلِهَةً هَذَا وَصْفُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=24لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ فَجَمَعَ فِي هَذَا الْكَلَامِ بَيْنَ نُصْحِهِمْ، وَالشَّهَادَةِ لِلرُّسُلِ بِالرِّسَالَةِ وَالِاهْتِدَاءِ، وَالْإِخْبَارِ بِتَعَيُّنِ عِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ، وَذِكْرِ الْأَدِلَّةِ عَلَيْهَا، وَأَنَّ عِبَادَةَ غَيْرِهِ بَاطِلَةٌ، وَذَكَرَ الْبَرَاهِينَ عَلَيْهَا، وَالْأَخْبَارَ بِضَلَالِ مَنْ عَبَدَهَا، وَالْإِعْلَانَ بِإِيمَانِهِ جَهْرًا، مَعَ خَوْفِهِ الشَّدِيدِ مِنْ قَتْلِهِمْ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=25إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ 26-27) فَقَتَلَهُ قَوْمُهُ، لِمَا سَمِعُوا مِنْهُ وَرَاجَعَهُمْ بِمَا رَاجَعَهُمْ بِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=26قِيلَ لَهُ فِي الْحَالِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=26ادْخُلِ الْجَنَّةَ فَقَالَ مُخْبِرًا بِمَا وَصَلَ إِلَيْهِ مِنَ الْكَرَامَةِ عَلَى تَوْحِيدِهِ وَإِخْلَاصِهِ، وَنَاصِحًا لِقَوْمِهِ بَعْدَ وَفَاتِهِ، كَمَا نَصَحَ لَهُمْ فِي حَيَاتِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=26يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=27بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي أَيْ: بِأَيِّ: شَيْءٍ غَفَرَ لِي، فَأَزَالَ عَنِّي أَنْوَاعَ الْعُقُوبَاتِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=27وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ بِأَنْوَاعِ الْمَثُوبَاتِ وَالْمَسَرَّاتِ، أَيْ: لَوْ وَصَلَ عِلْمُ ذَلِكَ إِلَى قُلُوبِهِمْ، لَمْ يُقِيمُوا عَلَى شِرْكِهِمْ.
(28) قَالَ اللَّهُ فِي عُقُوبَةِ قَوْمِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=28وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ أَيْ: مَا احْتَجْنَا أَنْ نَتَكَلَّفَ فِي عُقُوبَتِهِمْ، فَنُنْزِلَ جُنْدًا مِنَ السَّمَاءِ لِإِتْلَافِهِمْ.
[ ص: 1451 ] nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=28وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ لِعَدَمِ الْحَاجَةِ إِلَى ذَلِكَ، وَعَظْمَةِ اقْتِدَارِ اللَّهِ تَعَالَى، وَشِدَّةِ ضَعْفِ بَنِي
آدَمَ، وَأَنَّهُمْ أَدْنَى شَيْءٍ يُصِيبُهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ يَكْفِيهِمْ.
(29)
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=29إِنْ كَانَتْ أَيْ: مَا كَانَتْ عُقُوبَتُهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=29إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً أَيْ: صَوْتًا وَاحِدًا، تَكَلَّمَ بِهِ بَعْضُ مَلَائِكَةِ اللَّهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=29فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ قَدْ تَقَطَّعَتْ قُلُوبُهُمْ فِي أَجْوَافِهِمْ، وَانْزَعَجُوا لِتِلْكَ الصَّيْحَةِ، فَأَصْبَحُوا خَامِدِينَ، لَا صَوْتَ وَلَا حَرَكَةَ، وَلَا حَيَاةَ بَعْدَ ذَلِكَ الْعُتُوِّ وَالِاسْتِكْبَارِ، وَمُقَابَلَةِ أَشْرَفِ الْخَلْقِ بِذَلِكَ الْكَلَامِ الْقَبِيحِ، وَتَجَبُّرِهِمْ عَلَيْهِمْ.
(30) قَالَ اللَّهُ مُتَوَجِّهًا لِلْعِبَادِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=30يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ أَيْ: مَا أَعْظَمَ شَقَاءَهُمْ، وَأَطْوَلَ عَنَاءَهُمْ، وَأَشَدَّ جَهْلَهُمْ، حَيْثُ كَانُوا بِهَذِهِ الصِّفَةِ الْقَبِيحَةِ، الَّتِي هِيَ سَبَبٌ لِكُلِّ شَقَاءٍ وَعَذَابٍ وَنَكَالٍ.
(31-32
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=31أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=32وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ .
يَقُولُ تَعَالَى: أَلَمْ يَرَ هَؤُلَاءِ وَيَعْتَبِرُوا بِمَنْ قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ الْمُكَذِّبَةِ، الَّتِي أَهْلَكَهَا اللَّهُ تَعَالَى وَأَوْقَعَ بِهَا عِقَابَهَا، وَأَنَّ جَمِيعَهُمْ قَدْ بَادَ وَهَلَكَ، فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَى الدُّنْيَا، وَلَنْ يَرْجِعَ إِلَيْهَا، وَسَيُعِيدُ اللَّهُ الْجَمِيعَ خَلْقًا جَدِيدًا، وَيَبْعَثُهُمْ بَعْدَ مَوْتِهِمْ، وَيُحْضِرُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ تَعَالَى، لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ الْعَدْلِ الَّذِي لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا