قوله عز وجل:
nindex.php?page=treesubj&link=28639_28644_28662_28739_29638_30172_31011_31848_31884_31891_33975_34177_34513_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=84قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون nindex.php?page=treesubj&link=28639_30515_30532_30539_34189_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين [ ص: 276 ] المعنى: قل يا
محمد أنت وأمتك: آمنا بالله وما أنزل علينا، وهو القرآن وأمر
محمد صلى الله عليه وسلم; والإنزال على نبي الأمة إنزال عليها، وقدم
إسماعيل لسنه، وسائر الآية بين.
ثم حكم تعالى في قوله: "ومن يبتغ".... الآية، بأنه لا يقبل من آدمي دينا غير دين الإسلام، وهو الذي وافق في معتقداته دين كل من سمى من الأنبياء، وهو الحنيفية السمحة.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة: لما نزلت هذه الآية قال أهل الملل للنبي صلى الله عليه وسلم: قد أسلمنا قبلك ونحن المسلمون، فقال الله له: فحجهم يا
محمد وأنزل عليه:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=97ولله على الناس حج البيت فحج المسلمون وقعد الكفار.
وأسند
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال: نزلت:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=62إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر ، إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=62ولا هم يحزنون فأنزل الله بعدها:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ... الآية. فهذه إشارة إلى نسخ.
وقوله: "في الآخرة" متعلق بمقدر، تقديره: خاسر في الآخرة، لأن الألف واللام في الخاسرين في معنى الموصول. وقال بعض المفسرين: إن قوله: "ومن يبتغ" الآية، نزلت في
الحارث بن سويد، ولم يذكر ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=28639_28644_28662_28739_29638_30172_31011_31848_31884_31891_33975_34177_34513_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=84قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28639_30515_30532_30539_34189_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [ ص: 276 ] الْمَعْنَى: قُلْ يَا
مُحَمَّدُ أَنْتَ وَأُمَّتُكَ: آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا، وَهُوَ الْقُرْآنُ وَأَمْرُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ; وَالْإِنْزَالُ عَلَى نَبِيِّ الْأُمَّةِ إِنْزَالٌ عَلَيْهَا، وَقَدَّمَ
إِسْمَاعِيلَ لِسِنِّهِ، وَسَائِرُ الْآيَةِ بَيِّنٌ.
ثُمَّ حَكَمَ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ: "وَمَنْ يَبْتَغِ".... الْآيَةِ، بِأَنَّهُ لَا يَقْبَلُ مِنْ آدَمِيٍّ دِينًا غَيْرَ دِينِ الْإِسْلَامِ، وَهُوَ الَّذِي وَافَقَ فِي مُعْتَقَدَاتِهِ دِينَ كُلِّ مَنْ سَمَّى مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، وَهُوَ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ أَهْلُ الْمِلَلِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ أَسْلَمْنَا قَبْلَكَ وَنَحْنُ الْمُسْلِمُونَ، فَقَالَ اللَّهُ لَهُ: فَحُجَّهُمْ يَا
مُحَمَّدُ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=97وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ فَحَجَّ الْمُسْلِمُونَ وَقَعَدَ الْكُفَّارُ.
وَأَسْنَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: نَزَلَتْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=62إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=62وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ... الْآيَةَ. فَهَذِهِ إِشَارَةٌ إِلَى نَسْخٍ.
وَقَوْلُهُ: "فِي الْآخِرَةِ" مُتَعَلِّقٌ بِمُقَدَّرٍ، تَقْدِيرُهُ: خَاسِرٌ فِي الْآخِرَةِ، لِأَنَّ الْأَلِفَ وَاللَّامَ فِي الْخَاسِرِينَ فِي مَعْنَى الْمَوْصُولِ. وَقَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ: إِنَّ قَوْلَهُ: "وَمَنْ يَبْتَغِ" الْآيَةَ، نَزَلَتْ فِي
الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ.