ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم
22 - ولا يأتل ولا يحلف ، من ائتلى: إذا حلف ، افتعال من الألية ، أو : لا يقصر ، من الألو أولو الفضل منكم في الدين والسعة في الدنيا أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله أي : لا يحلفوا على أن لا يحسنوا [ ص: 496 ] إلى المستحقين للإحسان أو لا يقتصروا في أن يحسنوا إليهم وإن كانت بينهم وبينهم شحناء لجناية اقترفوها وليعفوا وليصفحوا العفو الستر والصفح الإعراض أي : وليتجاوزوا عن الجفاء وليعرضوا عن العقوبة ألا تحبون أن يغفر الله لكم فليفعلوا بهم ما يرجون أن يفعل بهم ربهم مع كثرة خطاياهم والله غفور رحيم فتأدبوا بأدب الله واغفروا وارحموا نزلت في شأن - رضي الله عنه - حين حلف أن لا ينفق على أبي بكر الصديق ابن خالته لخوضه في مسطح رضي الله عنها وكان مسكينا بدريا مهاجرا ولما قرأها النبي - صلى الله عليه وسلم - على عائشة أبي بكر قال: بلى أحب أن يغفر الله لي ورد إلى نفقته مسطح