هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا
هنالك في ذلك المقام وتلك الحال . الولاية لله الحق النصرة له وحده لا يقدر عليها غيره تقديرا لقوله ولم تكن له فئة ينصرونه أو ينصر فيها أولياءه المؤمنين على الكفرة كما نصر فيما فعل بالكافر أخاه المؤمن ويعضده قوله : هو خير ثوابا وخير عقبا أي لأوليائه . وقرأ حمزة بالكسر ومعناها السلطان والملك أي هنالك السلطان له لا يغلب ولا يمنع منه ، أو لا يعبد غيره كقوله تعالى والكسائي فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فيكون تنبيها على أن قوله يا ليتني لم أشرك كان عن اضطرار وجزع مما دهاه .
وقيل هنالك إشارة إلى الآخرة وقرأ أبو عمرو والكسائي الحق بالرفع صفة للولاية ، وقرئ بالنصب على المصدر المؤكد ، وقرأ عاصم وحمزة عقبا بالسكون ، وقرئ « عقبى » وكلها بمعنى العاقبة .