[ ص: 192 ] (14) سورة إبراهيم مكية وهي اثنتان وخمسون آية بسم الله الرحمن الرحيم
الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد
الر كتاب أي هو كتاب . أنزلناه إليك لتخرج الناس بدعائك إياهم إلى ما تضمنه . من الظلمات من أنواع الضلال . إلى النور إلى الهدى . بإذن ربهم بتوفيقه وتسهيله مستعار من الإذن الذي هو تسهيل الحجاب ، وهو صلة لتخرج أو حال من فاعله أو مفعوله . إلى صراط العزيز الحميد بدل من قوله : إلى النور بتكرير العامل أو استئناف على أنه جواب لمن يسأل عنه ، وإضافة الصراط إلى الله تعالى إما لأنه مقصده أو المظهر له وتخصيص الوصفين للتنبيه على أنه لا يذل سالكه ولا يخيب سابله .