ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيما وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا
يزجي : يجري ويسير، والضر: خوف الغرق، ضل من تدعون إلا إياه : ذهب عن أوهامكم وخواطركم كل من تدعونه في حوادثكم إلا إياه وحده، فإنكم لا تذكرون سواه، ولا تدعونه في ذلك الوقت ولا تعقدون برحمته رجاءكم، ولا تخطرون ببالكم أن غيره يقدر على إغاثتكم، أو لم يهتد لإنقاذكم أحد غيره من سائر المدعوين، ويجوز أن يراد: ضل من تدعون من الآلهة عن إغاثتكم، ولكن الله وحده هو الذي ترجونه وحده على الاستثناء المنقطع.