( ) لفظ ، أو إشارة أخرس ، أو كتابة تشعر بها وكل من الأولين صريح ، أو كناية فمن صرائحها ( كاتبتك ) ، أو أنت مكاتب ( على كذا ) كألف ( منجما ) بشرط أن يضم لذلك قوله : ( إذا أديته ) مثلا ( فأنت حر ) ؛ لأن لفظها يصلح للمخارجة أيضا فاحتيج لتمييزها بإذا وما بعدها ، والتعبير بالأداء للغالب من وجود الأداء في الكتابة وإلا فيكفي كما قال جمع أن يقول : فإذا برئت أو فرغت ذمتك منه فأنت حر أو ينوي ذلك . ويأتي أن نحو الإبراء يقوم مقام الأداء فالمراد به شرعا هنا فراغ الذمة . وحذف إلى الذي صرح به غيره ؛ لأنه غير شرط ، نعم إن صرح به لم يكف الأداء لوكيله فيما يظهر ؛ لأن الأداء إليه نفسه مقصود فلم يقم الوكيل فيه مقامه ، بخلاف القاضي في نحو الممتنع ؛ لأنه منزل منزلته شرعا وصيغتها بما مر في السلم كما يأتي ، نعم إن كان بمحل العقد نقد غالب لم يشترط بيانه كالبيع و ( عدد النجوم ) استوت أو اختلفت ، نعم لا يجب كونها ثلاثة كما يأتي ( وقسط كل نجم ) أي : ما يؤدي عند حلول كل نجم ؛ لأنها عقد معاوضة فاشترط فيه معرفة العوض كالبيع وابتداء النجوم من العقد . والنجم الوقت المضروب ، وهو المراد هنا ويطلق على المال المؤدى فيه كما يأتي في قوله : إن اتفقت النجوم ( تنبيه ) ( ويبين ) وجوبا قدر العوض وصفته
مما يلغز به هنا عقد معاوضة يحكم فيه لأحد المتعاقدين بملك العوض ، والمعوض معا ، وهو هذا [ ص: 392 ] فإن السيد يملك النجوم فيه بمجرد العقد مع بقاء المكاتب على ملكه إلى أداء جميع النجوم وإلغاز بعضهم عنه بمملوك لا مالك له مبني على ضعيف أن المكاتب مع بقائه على الرق لا مالك له