أي : ما اشتق منهما لورودهما في القرآن والسنة متكررين ، أما نفسهما كأنت تحرير فكتابة كأنت طلاق وأعتقك الله أو عكسه صريح على تناقض فيه كطلقك الله وأبرأك الله ، وفارق نحو باعك الله وأقالك الله وزوجك الله فإنها كنايات لضعفها بعدم استقلالها بالمقصود بخلاف تلك ، ولو كان اسمها حرة قبل الرق عتقت بيا حرة ما لم ينو ذلك الاسم ، وقول ، ( وصريحه ) ، ولو من هازل ولاعب ( تحرير وإعتاق ) ابن الرفعة لا تعتق عند الإطلاق مردود بأن هذا فيمن اسمها ذلك عند النداء ، ولو لم تعتق كما أفتى به زاحمته امرأة فقال : تأخري يا حرة فبانت أمته الغزالي ويشكل عليه ما مر في نظيره من الطلاق إلا أن يجاب بأن هنا معارضا قويا هو غلبة استعمال حرة في نحو ذلك بمعنى العفيفة عن الزنا ولا كذلك ثم ، ولو قبل ، وكذا إن أطلق فيما يظهر القرينة القوية هنا ، ولو قيل : له أمتك زانية فقال : بل حرة وأراد عفيفة لم يعتق عليه باطنا قال قال لمكاس خوفا منه على قنه هذا حر الإسنوي : ولا ظاهرا كما اقتضاه كلامهم في أنت طالق لمن يحلها من وثاق بجامع وجود القرينة الصارفة فيهما ، وهو أوجه من تصويب الدميري خلافه كما لو قيل : له أطلقت زوجتك فقال : نعم قاصدا الكذب ويرد قياسه بأن الاستفهام منزل فيه الجواب على السؤال كما صرحوا به فلم ينظر فيه لقصده وبفرض المساواة [ ص: 356 ] ليس هنا قرينة على القصد بخلاف مسألتنا وعند الخوف لا فرق بين قصده الكذب في إخباره وأن يطلق اكتفاء بقرينة الخوف
وقول بعضهم : يعتق عند الإطلاق يحمل على ما إذا لم يقله خوفا إذ لا قرينة ، وقوله لغيره أنت تعلم أنه حر إقرار بحريته بخلاف أنت تظن ، ولو دين أي : ؛ لأن القرينة هنا ضعيفة بخلافها في حل الوثاق ؛ لأن استعمال الطلاق فيه شائع بخلاف الحرية في فراغ العمل أو أنت حر مثل هذا العبد ، وأشار إلى عبد آخر عتق الأول أو مثل هذا عتقا الأول بالإنشاء والثاني بالإقرار ، ومن ثم لو كذب لم يعتق باطنا قال لقنه افرغ من العمل قبل العشاء ، وأنت حر وقال : أردت حرا من العمل ( في الأصح ) لوروده في القرآن ، وترجمة الصريح صريحة وإشارة الأخرس هنا كهي في الطلاق ( وكذا فك رقبة ) أي : ما اشتق منه فإنه صريح