( قال ، فإن ذلك منقول عن السلف من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين ) روي أن ، ولا بأس بأن يتخذ الرجل في بيته سريرا من ذهب أو فضة وعليه الفراش من الديباج يتجمل بذلك للناس من غير أن يقعد أو ينام عليه أو الحسن رضي الله عنهما من تزوج منهما الحسين شاه بانوا على حسب ما اختلف فيه الرواة زينت بيته بالفرش من الديباج والأواني المتخذة من الذهب والفضة فدخل عليه بعض من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم فقال ما هذا في بيتك يا ابن رسول الله فقال : هذه امرأة تزوجتها فأتت بمثل هذه الأشياء ، ولم أستحسن منعها من ذلك وعن رضي الله عنه أنه زين داره ذلك هذا فعاتبه في ذلك بعض الصحابة رضي الله عنهم فقال إنما أتجمل للناس بهذه ولست أستعمله ، وإنما أفعل ذلك لكي لا يشتغل قلب أحد ، ولا ينظر إلى غير حماك فعرفنا أن هذا إذا اتخذه المرء على هذا القصد لم يكن به بأس ، وإن كان الاكتفاء بما دونه أفضل ويدخل هذا في معنى قوله تعالى { محمد بن الحنفية قل من حرم زينة الله } الآية ، والذي قال لا يقعد عليه ، ولا ينام قول أيضا فأما على قول محمد رضي الله عنه فلا بأس بالجلوس والنوم عليه ، وإنما المكروه اللبس والملبوس يصير تبعا للابس فأما ما يجلس أو ينام عليه فلا يصير تبعا له فلا بأس به أبي حنيفة